السفير مدحت القاضي يكتب : لبنان/ إسرائيل/ حزب الله .. ما بين الضرورة & والإضطرار & والضرر
[] حسابات نتانياهو، هل تسير في خط واحد مكشوف، يقضي بتوجيه عمليات عسكرية، بضربات جوية وصاروخية، داخل العمق اللبناني والعاصمة بيروت، للانتقام من هجمات حزب الله الآخيرة والماضية علي مستوطنات شمال إسرائيل، والتي سببت خسائر ونزوح عشرات الآلاف من المستوطنين!.
[] وقد يكون ذلك مُبرراً كالعادة من زاوية نتانياهو ؛ ولكن هل يكون ذلك مُمكناً في صورته التقليدية علي ضوء عجز قوات الاحتياطي من جهة، وهل سيأتي كافياً لردع او إيقاف إيران، بصفتها الداعم و الراعي الرئيسي لحزب الله من جهةٍ ثانية!.
[] وما هي حسابات التكلفة، وتقديرات الخسائر، وقياسات رد الفعل، سيما من جانب طهران الراعي الرسمي لحزب الله، و باريس الراعي التاريخي للبنان، وباقي الأطراف الأوروبية التي تقف ضِد ضرب لبنان!.
[] وماذا عن بدائل نتانياهو الاخري، في تنفيذ عمليات نوعية، والتخلص من حسن نصرالله، لإجهاض قدرات حزب الله، وتصفيه قياداته!.
[] وهو بديل قد يخفف من حسابات التكلفة الميدانية!. وقد يوفر فٌرصة جديدة في حرب غزة، مِن وجهة نظر نتانياهو.. وأيهما أفضل!.
[] اللعب صار على المكشوف!، وها هو “حسن نصر الله” يقوم قبل فجر اليوم بتغيير مكانه بعد تلقيه تحذيراً من المُخابرات الإيرانية ان إسرائيل تنوي تصفيته، وحسبما جاء عبر تقرير عبري نشرته روسيا اليوم في الواحدة 🕐 من صباح اليوم.
[] والذي يعزز أيضاً من تقديري من ان خيار نتانياهو رُبما أصبح يتجه الي خيارات تنفيذ عمليات نوعية للتخلص من حسن نصرالله، لإجهاض قدرات حزب الله، وتصفيه قياداته، هو ما نشرته اليوم مواقع عبرية عما قاله اللواء احتياط إسحاق بريك لنتنياهو: “إيقاعنا في حادث مميت من قبل نتنياهو وغالانت وهليفي هي مسألة وقت فقط” & “عن أي مناورة تتحدثون في لبنان فيما نصف الاحتياط لا يلتحقون؟ الحرب الإقليمية ستدمر إسرائيل”.
[] وطبعاً من المعروف ان هناك جزء ليس بالقليل من أخبار وتصريحات، لا تخرج عن كونها حرب أعصاب، لممارسة مزيد من الضغوط، وهي تصدر عن حزب الله و إسرائيل في آن واحد.
[] ولكن في نهاية الأمر، هل يمكن لإسرائيل في ظل نتنياهو تحقيق هدفها لقبول الحلول التفاوضية بخصوص الحدود الشمالية (سواء تم التوصل الي إتفاق في غزة ام لا)!.
[] وهل يصير، ومتي يصير ذلك!، هدفاً يمكن ان تشارك به حزب الله!.
[] ومن الواضح أيضاً ان إيران و حزب الله يتجنبان حالياً الظهور بمظهر المُتسبب في قيام إسرائيل بضرب لبنان.
[] ويبقي تساؤل، بشأن حسابات و قُدرات نتانياهو الداخلية و المُعقدة و المُتناقضة، حيال ضرب لبنان او التغاضي عنه، او إجهاض حزب الله واغتيال نصرالله، أحدهما او كلاهما معاً!.
[] بخلاف قدرات نتانياهو في إدارة ملفات خارجية تتأثر وتتعلق بذات الموضوع!، منها مِثالاً وليس حصراً العلاقة مع الرياض.
اقرأ أيضا :