خبير عسكري ينفي تدمير 60% من قدرات حماس .. و الحركة تواصل التجنيد والتدريب
نفى الخبير العسكري والإستراتيجي العراقي، اللواء فايز الدويري، تقارير إسرائيلية حول تدمير 60% من قدرات كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في رفح.
و قال الدويري،، إن أي وحدة مشتبكة حين تنزل قدرتها القتالية إلى 60% “تخرج عن الخدمة، وتصبح واهنة، ويسهل تدميرها، و الواقع لا يؤكد ذلك على الإطلاق، إذ لا تزال كافة فصائل المقاومة تقاتل وقادرة على إدارة المعركة الدفاعية.
أسباب رغبة نتنياهو وقف العمليات برفح
وأضاف ، هناك أسبابًا تقف وراء رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقف عملية رفح العسكرية.
وأوضح الدويري -خلال تحليله للمشهد العسكري في غزة- لقناة الجزيرة- أن الأسباب تتمثل بوجود انشقاق في المواقف بين الجناحين السياسي والعسكري في إسرائيل، إضافة إلى التحفظات الأمريكية، فضلا عن عزمه إلقاء خطاب أمام الكونجرس الأميركي في 24 يوليو المقبل، والخلاف العلني مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حول تأخر إرسال شحنات الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل.
يضاف إلى كل هذا، التصعيد على الجبهة الشمالية مع حزب الله اللبناني، واحتمالية أن يتحول إلى حرب شاملة ومفتوحة- حسب رؤية المحلل الدويري.
وأشارت المصادر -وفق الصحيفة- إلى أن القيادة السياسية حددت هدف ضرب 60% من قوة حماس برفح وإتمام المهمة في الأشهر التالية.
واستدل الخبير العسكري بتقارير إسرائيلية أكدت إعادة حماس وجناحها العسكري تنظيم قواتها في خان يونس جنوبي القطاع، وأيضا في شماله، مشيرا إلى أن عمليات التجنيد والتدريب قائمة على مدار الساعة.
وأضاف أن عملية إعادة البناء العسكري وإحلال العناصر الجديدة محل المقاتلين الشهداء والمصابين جارية، مؤكدا في الوقت عينه أن الضرر الذي لحق بكتائب القسام ليس بالمستوى الذي يتحدث عنه الجانب الإسرائيلي.
وكان نتنياهو قد قال -في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية- إن مرحلة القتال الشديد في غزة على وشك الانتهاء، وأبدى استعداده لإبرام صفقة تبادل تعيد بعض الأسرى، لكنه شدد على عدم استعداده لوقف الحرب قبل القضاء على حماس.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن مصادر قولها إن الجيش أنهى معظم العمليات البرية في رفح، والتي حددتها القيادة السياسية، مشيرة إلى أن الجيش يسيطر عمليا على محور فيلادلفيا الفاصل بين قطاع غزة ومصر.
وعن أسباب عدم وجود كمائن جديدة في رفح، أرجع الدويري ذلك إلى انسحاب قوات الاحتلال من عمق المناطق المبنية بعد الكمائن الأخيرة ومن ضمنها كمينا “تل السلطان” و”الشابورة”.