الدكتور بهاء درويش يكتب .. يوم في رحاب الإسماعيلية مدينة البواسل
تلقيت مشكورًا دعوة من إدارة جامعة قناة السويس للمشاركة في مؤتمر التطبيب عن بعد والصحة الرقمية. لبيتُ الدعوة فورًا لسببين:
الأول أني أعد أية دعوة للمشاركة في مؤتمر أشعر أن الله سيجعل هناك نفع- ولو ضئيل- مني للآخرين وخاصة أبناء الأجيال الحديثة واجبًا قوميًا وأمانة عليَّ أداؤها تجاه غيري.
السبب الثاني أني رغم زيارتي للإسماعيلية مرتين من قبل منذ عشر سنوات للمشاركة في مناقشات علمية إلا أني لم أزر قناة السويس للأسف من قبل.
وبالتالي فقد عزمت على ضرورة أداء هاتين المهمتين في هذه الرحلة.
بدأ المؤتمر بحرص منّ رئيس الجامعة على استقبال ضيوف المؤتمر من خارج الإسماعيلية في مكتبه وذلك قبل انطلاق فعاليات المؤتمر.
رغم أن الزيارة لمكتب رئيس الجامعة كانت قصيرة إلا أنها كانت حميمية اتسمت بتواضع جم من قبل رئيس الجامعة وقياداتها.
وقد حرصت كعادتي على إهداء الجامعة نسخًا من مؤلفاتي التي تلقاها رئيس الجامعة بكثير من الامتنان.
كان المؤتمر مفيدًا للغاية، أسعدني حرص الجامعة على تواجد الطلاب للاستماع والمناقشة ليكتسبوا بذلك مهارة مهمة وفهمًا صحيحًا لمعنى العلم: فاكتسابه ليس قاصرًا على الاكتساب من قاعات الدرس أو الكتب فقط.
في اليوم التالي حرصت على الذهاب في الصباح الباكر إلى موقع يمكنني منه رؤية القناة في مكان تتصف فيه المياه بالعمق حتى أتمكن من مشاهدة السفن التجارية الضخمة التي تمر.
كنت محظوظًا لتصادف مرور سفينة في ذلك الوقت.
عمار يا مصر، كم من الخيرات تملؤك، وكم من المهارات يكتسب أبناؤك، ومع هذا فإن مكانك كان يجب أن يكون أفضل مما أنت عليه.
جزاك الله خير الجزاء أ.د. بهاء درويش أحد رواد التنوير والثقافة الرفيعة فى بلدنا على علمك النافع واثراء الإيجابية فى زملائك وطلابك بالجامعات المصرية.