كشفت اليوم الأحد مصادر مطلعة بوزارة الكهرباء أن مركز التحكم القومي بالكهرباء بدأ اليوم تخفيف الأحمال الكهربائية لمدة ثلاث ساعات بسبب نقص كميات الوقود والغاز الطبيعي الذي يتم توريده لمحطات الكهرباء، بالتزامن مع ارتفاع معدلات الاستهلاك.
و كشف مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة عن تلقى تعليمات فى الساعة الثانية إلا ربع مساء اليوم، بزيادة مدة تخفيف الأحمال إلى 3 ساعات تبدأ من الثانية ظهرا حتى الثامنة مساء ، بسبب الحر الشديد وفقا للتعليمات الصادرة.
وأضاف المصدر أن ارتفاع درجات الحرارة وموجة الحر الذي تشهدها مصر خلال اليومين الحاليين أدى إلى ارتفاع معدلات الاستهلاك بشكل عام حيث تخطى الاستهلاك 35 ألف ميجاوات، لافتا إلى أنه يأمل أن تكون الزيادة في مدة الانقطاعات مؤقتة لحين زيادة كميات الغاز.
ارشادات لترشيد الاستهلاك
وطالب المصدر المواطنين بضرورة العمل على ترشيد الاستهلاك خاصة من أجهزة التكييف والمبردات، لافتا إلى أن ضبط التكييف على درجة حرارة 25 وإغلاق الستائر والأبواب وغيرها من الإجراءات تؤدي إلى خفض الاستهلاك، بالإضافة إلى خفض قيمة الفاتورة الشهرية الخاصة بالكهرباء.
خطة للمواجهة
وكانت مصادر مطلعة في وزارة الكهرباء قد كشفت مؤخرا عن خطة للحكومة المصرية سيتم العمل عليها لإنهاء أزمة تخفيف أحمال الكهرباء قبل نهاية العام الجاري ستضمن الحصول على الاحتياجات اللازمة من الوقود لمحطات الإنتاج من الغاز والمازوت، مع التزام وزارة الكهرباء بسداد دفعات كبيرة لوزارة البترول لتوفير مسحوبات الوقود لمحطات الإنتاج، وأيضاً مراعاة تحسن الطقس في الربع الأخير من العام.
وقالت مصادر أن كميات الغاز والمازوت التي ستورد إلى وزارة الكهرباء قبل نهاية العام سترتفع تدريجياً بنسبة تتراوح بين 15 و20% عن تلك الموردة حالياً ما يساعد على تقليل حدة تخفيف الأحمال، وقد تكون هناك انقطاعات محدودة جدا في منطقة أو منطقتين فقط لوجود بعض الأعطال الفنية أو الطارئة ولن تتعدى فترة الفصل فيها 15 دقيقة، ومع تحسن الطقس في شهر أكتوبر من العام الجاري سيترتب عليه خفض في الاستهلاك بنحو 2000 ميجاوات، ما يساهم في إنهاء أزمة تخفيف الأحمال.