عبد اللطيف إسماعيل يكتب .. مصطفى حسين وأنيس منصور .. والزمن الجميل
يعود الكثير منا الى الماضى .. ويحن للزمن الجميل ويعيش كثيرا مع الذكريات
وأصبحنا فى هذة المرحلة من العمر نستدعى الذكريات الجميلة ، بعدما اصبحنا غارقين فى التعب ، المشاكل ، واشياء فرضت علينا لسنا سببا فيها ، لذلك فان الهروب الى الماضى واستدعاء الايام الجميلة هى المسحة الباقية للعيش فى ظل هذة الظروف
وزمان ..من عدة سنوات ،كان الوضع افضل فى كل شىء من وجهة نظرى ، قد يختلف معى البعض لكنها وجهات نظر وما قبل 2011 غير ما بعد 2011 حتى الصحافة كانت مليئة بالاحداث والرؤى وفى حراك فى كل مناحى الحياة وهناك اختلاف فى وجهات النظر.
وزمان كان فيه احزاب قوية ذات قيمة ، واذكر ممتاز نصار ممثل حزب الوفد وهناك اقطاب حزب التجمع وابراهيم شكرى فى حزب العمل وهناك المفوه المثقف الواعى د. رفعت محجوب ومن بعده د. فتحى سرور وان كان الدكتور المحجوب حاجة تانية خالص
وكان هناك اقطاب الحزب الوطنى الديقراطى الحزب الاقوى والافضل والذى يضم كل القادة والمثقفين ويسعى وراءه الوجهاء والاثرياء للدخول فيه
وكان هناك معارك صحفية ومقالات قوية تقرأ لموسى صبرى وغيره من كبار الكتاب وكان معظم الكبار فى مؤسستى الاهرام واخبار اليوم
وسطعت نجوم صحفية كبيرة ومدرسة اخبار اليوم متميزة كونها مدرسة صحفية كبيرة وقوية
وهذة الفترة خرجت صحف كثيرة ومتنوعة واصدارات رياضية وفنية واديبة وللاطفال ، لم تكن هذة الاصدارات لترى الشمس لولا جو الحرية ورغبة الكثيرين فى زيادة حرية التعبير وزيادة المناخ العام فى هذا الاتجاة
ومن المجلات التى ظهرت مجلة كاركاتير للفنان مصطفى حسين وانطلقت المجلة فى التسعينات بشكل رائع وكبير مع اقبال جماهيرى غفير حيث تم اعتماد اسلوب الفكاهه والسخرية والنقد بشكل كاركاتير واسقاط على المشاكل والازمات ورغم حدة النقد الا انه كان على قلب المسئولين زى العسل
وجذبت المجلة الكثيرين من كبار الكتاب والموهبين وكان يكتب فيها احمد رجب وأحمد بهجت ولينين الرملي وعلي سالم وانيس منصور .. وكبار رسامي الكاريكاتير
ومن خلال الزميل محمود كربل بالاخبار كانت الدعوة لى مع زميلى الصحفى الكبير عصام الحسن رئيس تحرير جريدة الهدف للعمل فى مجلة كاركاتير ، ومن داخل المجلة كان هناك حياة صحفية جديدة ، عملنا باب رياضى اسمه فى “التمانيات” كان يحوى الاسرار والكواليس والاخبار التى لايعرفها احد وكان مفاجاة رائعة ، وكان الفنان مصطفى حسين صاحب الابتسامة الدائمة والوجه البشوش كان سخيا مع محرريه ومن يعمل معه وكان يدعم المجلة بالعلانات من مختلف الوزارات رغم رسوماته التى تنتقد الوزراء
وجاء الاستاذ انيس منصور وكان يكتب مقالا رائعا بعنوان “من ده وده” كان ملىء بالحكايات لكن حكاياته فى الاجتماع الخاص مختلفه وكنت احرص وزميلى الاستاذ الكبير عصام الحسن مع الزميل بشير رحمة الله وكان بشير يكتب مقال رائع باسم “ابورجل طرشة”بعد ان اصبح شغلنا الرياضى يجذب الكثيرين ، المهم ان حكايات الاستاذ انيس رهيبة كانت عن سفره لاسرائيل بقرار من الرئيس السادات لإرسال رسالة خاصة لمناحم بيجبن وحكايات عن الفن والفنانات وحجات كتيير تبقى عايز تقعد معاه بالساعات وتتمنى أن الاجتماع لاينتهى ..ايام جميلة حلوة لن تتكرر