رياضةكُتّاب وآراء

صبري حافظ يكتب .. مشهدان ينسفان الجبلاية نسفًا

صبري حافظ

لم يكتف اتحاد الكرة ورابطة الأندية بتنظيم مسابقة أشبه بدورى المدارس رغم الجزم أن دوريات مراكز الشباب والمدارس أكثر تنظيما وتحديدا لمواعيدها وتُعرف بدايتها ونهايتها..

لم يكتف الثنائى بمسابقة لا يشاهدها إلّا من فتح التلفاز فجأة فوجد مباراة تُفرض عليه، كما يفرض الاتحاد مواعيد ومباريات على بعض الأندية فى توزيع غير عادل ودون الحد الأدنى من العدالة والتكافؤ!

لم يكتف اتحاد الكرة بكل ذلك بل تسببت سياسته فى إضعاف مستوى التحكيم المصرى، لأسباب أهمها مسابقة متواضعة وما كشفته مباراة المصرى والزمالك يكشف ميراث سنوات من الأخطاء وعدم المحاسبة.

ورغم بيان الزمالك وتحديد 3 خطوط عريضة فلن يتحقق منها شىء، وهي: التحقيق فيما حدث من أخطاء تحكيمية، وتشكيل لجنة محايدة لإدارة وتنظيم مسابقة الدورى الممتاز، وعدم اللعب بعد مباراة فاركو حتى تقام كل المؤجلات لتكافؤ الفرص.

والزمالك أو أى نادِ يتعرض لظلم لن يجد أذنًا صاغية فهى مسابقة «الطرائف والعجائب» ومن يسكن فى الجبلاية مُحصن حتى لو ارتكب كل الخطايا التى لاتراها إلّا فى الدورى المصري.

وخلال مباراة واحدة «مشهدين» لو فى أى دولة متقدمة كرويًا لحدثت ثورة انقلابية تأتى بالأصلح ليدير المنظومة.

ولأن كل شىء ممكن حدوثه في «أم الدنيا» فباتت كوارث تمر مرور الكرام بين مشاغل العامة والخاصة بلقمة العيش، وعزوف الكثيرين عن مسابقة بكل منظومتها الكروية وبالتالى أى أحد يمكنه  فعل مايريده دون رقيب أو محاسبة..!

الحدث الأولى، ووسط حرارة نارية خلال مباراة الزمالك وسيراميكا ،اللاعبون يلهثون ويتنافسون بصعوبة فى درجة غليان قاربت على الخمسين، ولا يسمح براحة لمدة 3 دقائق فى كل شوط لالتقاط الأنفاس والحصول على جرعة ماء مثلما يحدث فى دول العالم التى تعانى من قسوة الطقس وشذوذه.

ولولا أيمن الرمادى مدرب سيراميكا الذى أطلق صرخته، وكان الله رحيمًا ولم يسقط بعض اللاعبين أرضًا دون عودة بسبب أخطاء إدارية متكررة، وبعد طول تفكير تقرر إيقاف المباريات 3 دقائق حال وجود هذه الأجواء!

المشهد الثاني، وفى نفس المباراة حصول أحمد بيكهام لاعب سيراميكا على رجل المباراة رغم أن الجميع أجمع على أحقية عبدالله السعيد فى الحصول على الجائزة  لتسجيله هدف التعادل فى وقت قاتل ودوره فى «الأسست» الذى جاء من خلال الهدف الثانى عن طريق إبراهيما نداي، حتى اللجنة الفنية المشكلة للاختيار خانتها العدالة مثل سيناريو مباراة المصري!

وجاء رد الحاج عامر حسين عضو دولة الجبلاية عجيبا، ويا ليته لم يرد كان أفضل، حيث قال: «نأسف.. صحيح السعيد يستحق، واختيار «رجل المباراة» يتم اغلاق بابه قبل نهاية المباراة بخمس دقائق…!

ولو افترضنا هذا اللاعب أحرز «هاتريك أو سوبر هاتريك» وحول خسارة فريقه خلال الدقائق الخمس «الأخيرة» إلى فوز، أو مدافع أو حارس مرمى أنقذ فريقه من هزيمة ثقيلة وحمله للفوز بالمباراة، هل يتم تجاهله بسبب الدقائق الخمس، منطق غريب، وأمور تصيبك بالجنون وتؤكد أمرين «إما الناس دى مش فاضية للشغلانة دي،أو غياب الدراية والرؤية والاحساس بأى شىء»!!

اقرأ أيضا:

صبري حافظ يكتب .. حسام حسن .. والمجهول

صبري حافظ يكتب .. العسقلاني .. والفساد

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى