رغم القتل والدمار والعوز.. سكان غزة يذبحون الأضاحي على أنقاض منازلهم
حرص العشرات من الفلسطينيين في مناطق مختلفة من قطاع غزة على ذبح الأضاحي في أول أيام عيد الأضحى.
وجاء الذبح على أنقاض منازلهم التي دمرها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على القطاع.
ورغم الظروف الصعبة والدمار المنتشر طولا وعرضا والعوز بسبب الحرب المستمرة منذ مايقرب من 9 أشهر إلّا أن سكان غزة مازالوا يحافظون على شعائرهم الدينية وعاداتهم، ويذبحون الأضاحي ويرسمون الابتسامة الممزوجة بالألم ويتبادلون التهاني.
وقال أحد سكان القطاع أصررت على شراء أضحية وذبحها أمام منزلي الذي دمره الاحتلال، كاشفا عن ارتفاع كبير في أسعار الأضاحي في القطاع هذا العام بسبب الحصار ومنع إدخالها، حيث وصل سعر أضحيتي إلى 4 آلاف شيكل (الدولار يساوي 3.72 شيكل)”
وأكمل ،شعب غزة عظيم، ضحى بكل ما يملك خلال حرب الإبادة، حيث دمرت بيوتهم وقتل أطفالهم، لكنهم مستمرون في الحياة، وسنعيد بناء بيوتنا التي دمرها الاحتلال، مشيرا إلى أن شراء الأضحية يدخل البهجة والفرحة على أطفالنا .
وتحكي سيدة فتقول .. كان لدي مشروع تربية أغنام، و تم قصف المنزل وتدمير المشروع، ولم يتبق لي سوى خروف واحد قررت أن أضحي به في هذا العيد، ورغم الآلام والمجازر، نريد أن نثبت للعالم أن غزة تحتفل بالعيد رغم كل أوجاعنا.
ويسعى المواطنون الذين ضحوا في عيد الأضحى إلى توزيع لحوم أضاحيهم على الفقراء، الذين يعانون من نقص في قوت يومهم بسبب الحرب والدمار الذي خلفته في منازلهم وممتلكاتهم.
واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن منع إسرائيل إدخال الأضاحي يحرم مئات الآلاف من العائلات في القطاع من فرصة إحياء عيد الأضحى وذبح الأضاحي كجزء من الشعائر الدينية الإسلامية.
و أغلقت إسرائيل معابر قطاع غزة ومنعت دخول البضائع، بينما سمحت بدخول كميات قليلة ومحدودة جدا من المساعدات الإنسانية في نوفمبر الماضي، عبر معبر رفح البري الحدودي مع مصر، قبل أن تسيطر على الجانب الفلسطيني منه في السابع من مايو الماضي.