توصلت دراسة حديثة في لندن ، إلى أن فحص اللعاب من خلال البصق في أنبوب الاختبار بالمنزل أفضل من اختبار الدم لتحديد الرجال الذين لديهم خطر وراثي مرتفع للإصابة بسرطان البروستاتا العدواني، أي السريع الانتشار والأكثر صعوبة في العلاج.
واختبار الدم الذي يستخدم للكشف عن سرطان البروستاتا هو اختبار مضاد البروستاتا المحدد “بي إس إيه”، وهذا المضاد هو بروتين تصنعه غدة البروستاتا فقط، يتسرب بعض منه إلى الدم، لكن مقداره في الدم يعتمد على العمر وصحة البروستاتا.
الفرق بين تحليل الدم واللعاب
قد يكون ارتفاع مستوى المستضد الخاص بالبروستاتا في الدم علامة على الإصابة بسرطان البروستاتا، ولكنه قد يكون أيضا علامة على حالة أخرى غير السرطان، مثل تضخم البروستاتا أو التهابها أو التهاب المسالك البولية.
اختبار المستضد الخاص بالبروستاتا هو اختبار دم للمساعدة في اكتشاف سرطان البروستاتا، ولكنه ليس اختبارا مثاليا، ولن يكشف عن جميع أنواع سرطان البروستاتا.
يقيس الاختبار – الذي يمكن إجراؤه في عيادة الطبيب العام- مستوى المستضد الخاص بالبروستاتا في الدم.
اختبار اللعاب
و يبحث اختبار اللعاب (موضوع الدراسة الجديدة) -الذي يمكن أخذ عينه له في المنزل- عن المتغيرات الجينية المرتبطة بسرطان البروستاتا.
وقال الباحثون في معهد أبحاث السرطان في لندن ومؤسسة رويال مارسدن التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية للصحيفة إنه بالنسبة للرجال الذين لديهم استعداد وراثي مرتفع للإصابة بالمرض كان تحليل اللعاب أكثر دقة من اختبار المستضد الخاص بالبروستاتا كأداة للتقييم المبكر.
وقال الفريق إن بحثهم يمكن أن يساعد في إحداث نقلة نوعية في سرطان البروستاتا من خلال تقديم اختبار لعاب رخيص وسهل الاستخدام للكشف عن المرض مبكرا وإنقاذ آلاف الأرواح.
اختبار اللعاب نتائج إيجابية أقل كذبا
ووجد الفريق أن اختبار اللعاب أعطى نتائج إيجابية كاذبة أقل، واكتشف نسبة أعلى من السرطانات العدوانية مقارنة باختبار الدم للمستضد الخاص بالبروستاتا.
وقال البروفيسور كريستيان هيلين الرئيس التنفيذي لمعهد أبحاث السرطان للصحيفة إنه من المرجح أن تكون حالات السرطان التي يتم اكتشافها مبكرا قابلة للشفاء، ومع تضاعف حالات سرطان البروستاتا بحلول عام 2040 يجب أن يكون لدينا برنامج لتشخيص المرض مبكرا.
وأضاف أنهم يعلمون أن اختبار المستضد الخاص بالبروستاتا الحالي يمكن أن يجعل الرجال يخضعون لعلاجات غير ضرورية، والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أنه قد لا يكشف عن الرجال المصابين بالسرطان، مشيرا إلى الحاجة الماسة لاختبار محسن للكشف عن المرض.
أما عن الاختبار الجديد فأشار إلى أن هذا البحث يعد خطوة واعدة نحو هذا الهدف، وهو يسلط الضوء على الدور الذي يمكن أن تلعبه الاختبارات الجينية في إنقاذ الأرواح.