كتبت – داليا عبد العزيز :
تعتبر الكوسة أحد أنواع الخضار التي يتم طبخها بطرق مختلفة في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع سواء طبخ أو محشيات بأنواع وأصناف لذيذة..
وبالإضافة إلى طعمها اللذيذ، فهي مفيدة جدًا لصحة الجسم وعافيته، ويعود ذلك لغناها بالعديد من العناصر الغذائية والمركبات المضادة للأكسدة.
تعد الكوسة غنيًة بالعديد من العناصر الغذائية، كما أنها تحتوي على العديد من المركبات المضادة للأكسدة، وهو مايفسر استخدامها في الطب الشعبي لعلاج العديد من المشكلات الصحية، بما فيها نزلات البرد والآلام.
فوائد الكوسة الغذائية
تزود الكوسة الجسم بالعديد من العناصر الغذائية، فبالإضافة إلى احتوائها على الكربوهيدرات، والبروتينات، والألياف الغذائية، يحتوي الكوسا أيضًا على عدد من الفيتامينات والمعادن، وأهمها:
فيتامين A.
فيتامين C.
فيتامين B6.
فيتامين K.
المنغنيز.
البوتاسيوم.
كما أنها تحتوي على نسب قليلة من أنواع فيتامين B الأخرى وعدد من المعادن الأخرى، ومنها الفسفور، والمغنيسيوم، والحديد، والزنك، والنحاس، وغيرها الكثير.
فوائد الكوسة الصحية
بالإضافة إلى فوائد الكوسة الغذائية، يمكن أن يساهم تناول الكوسة في الحفاظ على صحة ووظائف مختلف أعضاء الجسم ووقاية الجسم من الأمراض والمشكلات الصحية المختلفة مثل:
تحسين صحة الجهاز الهضمي
تعد أولى فوائد الكوسة للمعدة والقولون مساهمته في تحسين عملية الهضم وتقليل الإصابة بالإمساك، وذلك لسببين رئيسيين، وهما:
احتوائها على نسبة جيدة من الماء، الذي يمكن أن يعمل على تليين البراز وتسهيل مروره عبر الأمعاء.
احتوائه على الألياف غير قابلة للذوبان، والتي تضيف حجمًا كبيرًا إلى البراز وتساعد الطعام على التحرك عبر الأمعاء بسهولة أكبر.
أيضًا، تحتوي الكوسة على الألياف القابلة للذوبان والتي تساعد على تغذية البكتيريا النافعة التي تعيش في الأمعاء وإنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة المفيدة لتغذية خلايا الأمعاء.
وتقلل من أعراض اضطرابات القولون، حيث تساعد الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة على التقليل من التهاب الأمعاء والأعراض المرافقة لمتلازمة القولون العصبي، ومرض كرون، والتهاب القولون التقرحي.
صحة القلب
بفضل غناها بالألياف الغذائية، يمكن أن تتضمن فوائد الكوسا أيضًا الحفاظ على صحة القلب، فالألياف الغذائية يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وذلك بفضل قدرتها في الحفاظ على مستويات الكوليسترول في الدم ضمن حدودها الطبيعية.
فمثلًا، يساهم البكتين، وهو أحد أنواع الألياف القابلة للذوبان المتواجدة في الكوسة، في التقليل من مستويات الكوليسترول الضار في الدم والذي ترتبط مستوياته المرتفعة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
و تناولها بانتظام يمكن أن يساهم في التقليل من ارتفاع ضغط الدم، ويعود ذلك لاحتوائه على البوتاسيوم الذي يعمل على توسيع الأوعية الدموية، وهذا ما يمكن أن يساهم أيضًا في الحفاظ على صحة القلب والشرايين، فارتفاع ضغط الدم يزيد من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية، وفشل القلب، والسكتة الدماغية.
و تحتوي الكوسة على العديد من المركبات المضادة للأكسدة وأهمها مركبات الكاروتينات التي لها خصائص وقائية ضد أمراض القلب.
تقليل مستويات السكر في الدم
تتعدد فوائد الكوسة للسكري، فتناوله بانتظام يمكن أن يساهم في الحفاظ على مستويات السكر ضمن مستوياتها الطبيعية.
تعتبر الكوسة من الأطعمة قليلة الكربوهيدرات، فالكوب الواحد من الكوسة المطبوخ (223 غرام) يحتوي فقط على 3 جرامات من الكربوهيدرات.
تساعد الألياف المتواجدة في الكوسة على استقرار نسبة السكر في الدم وتمنع ارتفاع مستوياته بشكل كبير بعد تناول وجبات الطعام، وذلك من خلال إبطاء امتصاص الجلوكوز من الأمعاء.
تساعد الألياف الموجودة في الكوسة أيضًا في زيادة حساسية الأنسولين.
تساهم الألياف القابلة للذوبان الموجودة في الكوسة في التحسين من تحمل الجلوكوز لدى المرضى المصابين بالسكري.
يساهم فيتامين B6 المتواجد في الكوسة في تنظيم مستويات السكر في الدم.
ولا تقتصر فوائدها للسكري على ذلك فقط، فمن الممكن أن تساهم الألياف الغذائية المتواجدة فيها في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
الحفاظ على البصر:
تُعد الكوسة من الأطعمة التي ينصح بها للحفاظ على صحة العيون وتحسين البصر، وتعود هذه الفائدة من فوائد الكوسة لاحتوائها على ما يلي:
فيتامين C.
البيتا كاروتين.
اللوتين.
الزياكسانثين.
فيتامين A.
فجميعها تعد مركبات مضادة للأكسدة وهي مفيدة لتحسين البصر ووقاية العين من مختلف المشكلات الصحية، بما فيها الضمور البقعي وإعتام عدسة العين.
الوقاية من السرطان
تحتوي الكوسة على العديد من المركبات المضادة للأكسدة التي تساهم في تقليل أضرار الجذور الحرة على مختلف أنواع خلايا الجسم، وبالتالي فمن الممكن أن تقلل من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطانات ومنها:
سرطان الثدي.
سرطان الرئة.
سرطان الفم.
سرطان البلعوم.
سرطان المريء.
سرطان المعدة.
و الوقاية من سرطان القولون والمستقيم على وجه الخصوص بفضل احتوائها على نسبة جيدة من الألياف الغذائية.
فوائد الكوسة للبشرة
يمكن أن يساهم تناول الكوسة في الحفاظ على صحة البشرة ونضارتها وجمالها، والتقليل من علامات تقدم سن البشرة.
أيضًا، من فوائد الكوسة للبشرة أن تناوله يمكن أن يساهم في زيادة رطوبة البشرة والتقليل من جفافها والتهابها.
وتعود فوائد الكوسة للبشرة بشكل أساسي لاحتوائه على فيتامين C المسؤول عن إنتاج الكولاجين والذي يساهم حماية خلايا البشرة من الجذور الحرة والتلف الناجم عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية. كما يحتوي الكوسة على مكونات أخرى مفيدة للبشرة، بما فيها البيتا كاروتين، واللوتين، والزياكسانثين.
تساعد الكوسة على ترطيب البشرة والحصول على بشرة تتمتع بالحيوية والنضارة.
فوائد الكوسة للريجيم
تساعد الكوسة على منح الجسم العناصر الغذائية التي يحتاجها دون زيادة في الوزن حيث أنها لا تحتوي على سعرات حرارية عالية وتعمل على زيادة معدل الحرق في الجسم لذلك يتم إدخالها في أنظمة الرجيم لإنقاص الوزن
كما أن تناول الكوسة يساعد على زيادة الشعور بالشبع وتخفيف الوزن، وذلك لاحتوائها على نسبة جيدة من الماء والألياف الغذائية.
و فوائد الكوسة للرجيم لأنها:
تحتوي على كمية قليلة من السعرات الحرارية، فالكوب الواحد من الكوسة المطبوخ (223 جرام) يحتوي فقط على 17 سعرة حرارية.
فوائد الكوسة للرجال
تحافظ على صحة غدة البروستاتا والمساهمة في تخفيف خطر الإصابة بتضخم البروستاتا الذي يسبب عادة العديد من المشكلات في المسالك البولية والحياة الجنسية لدى الرجال.
وتقلل من الإصابة بـ سرطان البروستاتا، وذلك لاحتوائه على فيتامين C، والبيتا كاروتين، وغيرها من المركبات النباتية.
فوائد الكوسة للنساء
تساهم في تخفيف أعراض متلازمة ما قبل الحيض وتقليل أعراض الدورة الشهرية، ويعود ذلك لاحتوائها على فيتامين B6.
و احتواء الكوسة على فيتامين B6 يجعل من فوائدها المحتملة للحامل مساعدته على التقليل من غثيان الصباح خلال المراحل المبكرة من الحمل.
وفوائد الكوسة للحامل غناها بحمض الفوليك الذي يقلل من خطر حدوث عيوب خلقية لدى الجنين، بما فيها عيوب الأنبوب العصبي وانعدام الدماغ.
كما تحتوي الكوسة على المغنيسيوم الذي يقلل من خطر الإصابة بتسمم الحمل أو الولادة المبكرة.
فوائد الكوسة الأخرى
تدعم صحة العظام، وذلك لاحتوائها على فيتامين K، والمغنيسيوم، والبيتا كاروتين، والمركبات المضادة للأكسدة.
دعم صحة الجهاز المناعي، وذلك لاحتواء الكوسة على نسبة جيدة من فيتامين C.
الحفاظ على صحة الغدة الدرقية وبقاء مستويات هرموناتها ضمن الحدود الطبيعية، وذلك لاحتواء الكوسا على المنغنيز.
تحسين صحة ووظائف الدماغ، وذلك لاحتوائه على حمض الفوليك.
التقليل من نوبات الربو، وذلك لاحتوائه على فيتامين C.
تحفيز نمو الشعر، فالكوسة تحتوي على العديد من العناصر الغذائية المفيدة للشعر، بما فيها الزنك وفيتامين C.