كُتّاب وآراء

عبداللطيف إسماعيل يكتب ” تريزيجول ” .. يصول ويجول .. وركبنا “الخيول” وهزمنا المجهول

ما فى شك أن فوز منتخبنا الوطنى الأول لكرة القدم على منتخب بوركينا فاسو الملقب بـ “الخيول” أدخل السعادة على قلوب المصريين الذين كانوا يُمنون النفس فى إحراز الفوز وحصد الثلاث نقاط ليقبضوا على قمة المجموعة الأولى بعد الجولة الثالثة ويرفعوا رصيد المنتخب إلى 9 نقاط متفوقا على بوركينا وسيراليون ولكل منهما أربع نقاط واثيوبيا نقطتين وجيبوتى بلا نقاط.

وغينيا بيساو التى سوف نقابلها الاثنين المقبل فى بلدهم وعلى ملعبهم ووسط جمهورهم وهى مواجهة الأقوى لأنهم أصحاب المركز الثانى برصيد خمس نقاط ،وإحراز الفوز على غينيا بيساو على أرضه سوف يجعل المنتخب  تأهل بنسبة كبيرة جدًا للمونديال المقبل.

حتى يتحقق ذلك فلابد من نظرة متأنية على أداء لاعبى منتخبنا أمام بوركينافاسو التى انتهت لصالحنا 2/1والذى كان يمثل المجهول لكننا اقتنصنا ثلاث نقاط مهمة فى مشوار كاس العالم 2026

أولا الشوط الاول كان جيدا لنا ، ونجح لاعبونا فى مفاجأة “الخيول”البوركينية منذ بداية المباراة ،الضغط والانطلاق نحو الهجوم والتركيز على الجبهة اليمنى لنجمنا العالمى محمد صلاح أربك الخيول الحالمة فى الفوز .

ومع الدقائق الثلاثة الأولى ومن تمريرة لمو صلاح انقض عليها ترزيجية كالصقر ليضع الهدف الأول

لم تمض عدة دقائق وفى ظل ضغط لاعبى المنتخب ظل ترزيجية الشهير بـ “ترزيجية” يصول ويجول ويحرز الهدف الثانى له وللمنتخب، ليواصل المنتخب أداؤه الجيد من بداية من الحارس الشناوى وخط الدفاع مرورا بسيطرة من لاعبى الوسط للهجوم وإن كان مصطفى محمد حاول ولكن لم يبتسم له الحظ.

وضاعت فرص للتهديف من تريزيجيه وكثير من اللاعبين أمام مرمى الخيول

وخرج التوأم حسام وإبراهيم مع اللاعبين “مبسوطين”بالأداء والهدفين ،لكن الحال تغير الشوط الثانى وسار على عكس المتوقع .

هدوء من لاعبى المنتخب تصل لحد التكاسل ، لم تؤخذ الشوط الثانى بنفس الجدية التى كانوا عليها مع بداية الشوط الأول إلى جانب الإصابات التى عانى منها معظم اللاعبين  إلى جانب التراجع البدنى والفنى .. ويبدو أن الأحمال ثقيلة على اللاعبين .

شكل المنتخب وعدم الضغط على لاعبى بوكينا أعطاهم الفرصة فى امتلاء الملعب وتهديد مرمى الشناوى.

والجميع توقع أن يدخل مرمانا “هدفًا” طالما مستمرين بهذا الشكل وهو ما حدث بالفعل .. وهدف يعتبر غريب ، كرة مرفوعة والشناوى حائر فى المرمى بين الخروج والرجوع حالة فظيعة من التردد جعلت الشناوى لم يستطع إخراج الكرة الضعيفة التى سكنت مرماه حتى ولو قيل عليها أنها تسلل

كل ما حدث يقول أن المنتخب يحتاج لحالة تأهيل وتجديد من جديد، والبداية لابد أن تكون من غينيا بيساو .. ولابد من الفوز.. خلينا نخلص يا كابتن حسام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى