جمال الزهيرى يكتب : المنتخب المصرى سيتأهل للمونديال .. وستاد الأهلي سيخرج للنور رغم أنف أولئك وهؤلاء
هناك ناس تعمل وتجتهد وتخطئ وتصيب… وهناك ناس تكره وتتربص وتنتظر الفشل للناس “الاولانيين”. ظهر ذلك بوضوح أواخر الأسبوع في موقفين كبيرين .. الأول مع منتخب مصر ومدربه حسام حسن قبل وبعد مباراة مصر وبوركينا فاسو من خلال انتقادات مستمرة لحسام كمدرب وفتاوى كروية كثيرة على بعض الفضائيات.
وقد عشنا مع الدقائق الأولى للمباراة وإحراز محمود حسن “تريزيجيه” هدفين متتاليين حلما جميلا بأن منتخب مصر سيقدم لنا مهرجان أهداف في إستاد القاهرة في مرمى بوركينا فاسو .. لتخرج الجماهير من دائرة القلق والتوتر وتقضى ما تبقى من زمن المباراة في حالة من الاستمتاع .. ولكن هيهات هيهات فقد عادت ريما لعادتها القديمة وتوقفت ماكينة السيطرة والهجمات والأهداف حتى نهاية الشوط الأول ومع بداية الشوط الثانى تغير أداء المنتخب البوركينى للأفضل ونجح فى إحراز هدف لتدخل الجماهير المصرية فى حالة القلق والتوتر المعتادة وتظل حتى آخر المباراة على أعصابها حتى انتهت المباراة بالفوز الغالى وهو الفوز الثالث تواليا في طريقه نحو التأهل إلى كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه وتعويض غيابه عن نسخة ٢٠٢٢ بالفوز على بوركينا فاسو 2-1 على استاد القاهرة الدولي في الجولة الثالثة للمجموعة الأولى من تصفيات إفريقيا المؤهلة لمونديال 2026.
وكان قد استهل مشواره في المجموعة بفوز كاسح على جيبوتي ٦/ صفر بينها رباعية لمحمد صلاح وهدف لتريزيجيه، وعاد منتخب “الفراعنة” منتصرا من سيراليون ٢/ صفر بفضل ثنائية أيضا لتريزيجيه الذي رفع رصيده إلى خمسة أهداف في ثلاث مباريات بتسجيله ثنائية مبكرة (٣و٨) قبل أن يقلص الضيوف الفارق عبر لاسينا تراوريه (٥٧).
وبذلك، رفع منتخب الفراعنة رصيده إلى ٩ نقاط في الصدارة بفارق أربع نقاط عن غينيا بيساو الثانية التي تعادلت مع ضيفتها إثيوبيا بدون أهداف، و٦ عن كل من بوركينا فاسو الثالثة وسيراليون الرابعة التي تغلبت في هذه الجولة على جيبوتي ٢/ ١.
ويتأهل إلى النهائيات أبطال المجموعات التسع بحسب النظام الجديد لكأس العالم الموسعة بمشاركة ٤٨ منتخبا بدلا من ٣٢ فيما تخوض أفضل ٤ منتخبات وصيفة ملحقا بينها لتحديد من سيخوض الملحق الدولي.
وتلعب مصر في الجولة الرابعة الإثنين القادم ضد مضيفتها غينيا بيساو قبل أن تتوقف التصفيات حتى مارس ٢٠٢٥.. ونتمنى لمنتخب مصر الفوز لتوسيع الفارق مع المنافسين والاقتراب من تأكيد التأهل للمونديال.
مدينة الأهلي الرياضية
وعلى جانب آخر .. بدأ الكثيرون فى توجيه سهام النقد بينما كان مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب وتحديدا قبل فوز المنتخب بيوم واحد يجلس من خلال حفل كبير بفرع الاهلى بالشيخ زايد لتوقيع الاتفاق الإطاري لمشروع القرن (مدينة النادي الأهلي الرياضية) بين شركة الأهلي للمنشآت الرياضية وشركة القلعة الحمراء لإدارة المنشآت والتي تقود تحالفًا مكونًا من ١٥ شركة عالمية وعربية، بهدف تمويل وتصميم وإنشاء وتشغيل مدينة الأهلي الرياضية والتى تضم استاد النادي الأهلي الجديد بالشيخ زايد بسعة ٤٢ ألف مقعد، ومتحف النادي الأهلي، بالإضافة إلى جامعة رياضية ومدرسة وفندق ومستشفى رياضي. وفى ختام الحفل اقيمت احتفالية كبرى بالألعاب النارية بعد الانتهاء من المراسم الرسمية للحفل والتي ألقى خلالها الحضور كلمات أكدت على أهمية الحدث التاريخي ورؤيته التي تواكب رؤية الدولة المصرية في البناء.
وكالعادة بدأ النباشون فى البحث عن كل الوسائل التي من شأنها التشكيك فى مدى قدرة الأهلي على اتمام المشروع العملاق متناسين عن عمد نجاحات سابقة لمجلس إدارة الأهلي الحالي برئاسة الخطيب ومن قبله مجالس الأهلي المتعاقبة من أيام الفريق عبد المحسن مرتجي وصالح سليم وحسن حمدي وغيرهم وترتب على جهودهم إنشاء فروع للأهلي فى مدينة نصر والشيخ زايد واخيرا في التجمع الخامس .. ولكن كل ذلك لم يكن كافيا لاقناع المعارضين أو الكارهين بالخطوة العملاقة التي اتخذها المجلس الحالى بالتعاون مع شركة القلعة الحمراء لانشاء المدينة الرياضية.
أخيرا وبإذن الله المنتخب المصري سيتأهل للكأس العالم… وإستاد الأهلي سيخرج للنور رغم أنف أولئك وهؤلاء.
أقرأ أيضا :
جمال الزهيري يكتب : ارحموا أُمنا العيّانة .. هوه صحيح اللي بنى مصر .. كان لعيب كورة