فشل الاجتماع المصري الإسرائيلي حول معبر رفح .. والقاهرة تتمسك بدور لـ السلطة الفلسطينية
وصل الاجتماع المصري الإسرائيلي حول التوصل إلى صيغة تعيد الحياة إلى هذا الممر البري الحيوي لغزة لطريق مسدود
كما فشل اجتماع الأحد الماضي، وشارك فيه مسؤولون مصريون وأمريكيون وإسرائيليون في إحراز أي تقدم يفضي إلى إعادة فتح المعبر.
أما السبب فيعود إلى رفض الجانب الإسرائيلي السماح بأي دور للسلطة الفلسطينية في تشغيل هذا الموقع الاستراتيجي، وفق ما أكد أربعة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.
و شارك بهذا اللقاء الذي عقد في القاهرة وفد أمريكي ترأسه تيري وولف، كبير مديري الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي، فيما ترأس الوفد الإسرائيلي منسق الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، الجنرال غسان عليان، فضلا عن مسؤولين من جهاز الأمن العام الشاباك.
أما من الجانب المصري، فشارك مسؤولون من جهاز المخابرات والجيش.
وخلال الاجتماع، طرحت الولايات المتحدة ومصر إمكانية إعادة فتح المعبر مع تسليم إدارة الجانب الفلسطيني منه إلى ممثلين عن السلطة الفلسطينية، حسب ما نقل موقع “أكسيوس”، اليوم الجمعة.
كما كشف الوفد الأمريكي أن السلطة الفلسطينية في رام الله أعدت قائمة تضم نحو 300 فلسطيني من غزة، على استعداد للعمل في المعبر، مؤكدة أنهم لا ينتمون لحماس.
في حين أكد الوفد الإسرائيلي أنه مستعد لفحص هؤلاء الفلسطينيين المدرجين في القائمة، والسماح لمن لا ينتمون إلى حماس بتشغيل المعبر جنبا إلى جنب مع مراقبين تابعين للاتحاد الأوروبي، كما كان الحال عليه قبل سيطرة الحركة على قطاع غزة عام 2007.
لكن إسرائيل رفضت أن يقوم هؤلاء بإدارة المعبر بصفة “ممثلين رسميين للسلطة الفلسطينية”، بل “كلجنة مدنية محلية”.
إلا أن المصريين اقترحوا بعدها عقد اجتماع متابعة مع مدير المخابرات في السلطة الفلسطينية اللواء ماجد الفرج لبحث الموضوع لاحقا.
وعلى مدى الأشهر الماضية، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاركة السلطة الفلسطينية بأي شكل في غزة في كل اجتماع تقريبًا عقده مع مسؤولي الإدارة الأمريكية.
ولا يزال حتى الآن رافضاً إعطاء السلطة الفلسطينية التي يتهمها بحماية حماس، أي دور في المشاركة بحكم أو إدارة غزة سواء حالياً أو ما بعد الحرب أو حتى في إدارة معبر رفح.
وأكدت مصادر مطلعة أن نتنياهو يتناقض تماماً مع السياسة التي تمت الموافقة عليها في مجلس الوزراء الحربي قبل أيام، والتي أفادت بأن إسرائيل ستوافق على أن يتم تشغيل معبر رفح من قبل أي كيان حكومي فلسطيني آخر غير حماس.
يذكر أن التوتر بين إسرائيل ومصر كان اشتد خلال الأسابيع الماضية، لاسيما بعد سيطرة القوات الإسرائيلية في السابع من مايو على الجانب الفلسطيني من معبر رفح
فيما تمسكت القاهرة بعدم فتح المعبر طالما بقيت السيطرة الإسرائيلية عليه.