إثيوبيا تكشف عن مفاجأة حول سد النهضة
كشفت هيئة الكهرباء الإثيوبية، الأربعاء، عن الجديد حول سد النهضة بعد فترة من الصمت حيث أعلنت عن توليد أكثر من 2700 جيجاوات/ساعة من الطاقة من مشروع سد النهضة في الأشهر العشرة الماضية.
وقالت رئيسة قسم التخطيط لإدارة عمليات توليد الطاقة في هيئة الكهرباء، طرو ورق شفراو، أن التوربينات تجاوزت الخطة المرسومة لتوليد 2152 جيجاوات/ساعة، حيث وصلت إلى 2711 جيجاوات/ساعة، ما يزيد بنسبة 26% عن الخطة الموضوعة.
وأوضحت أن كمية المياه المحتجزة في سد النهضة ساهمت في تشغيل التوربينين بكامل طاقتهما.
وأشارت إلى أن سد النهضة ساهم بحصة تبلغ 16% من إجمالي 16900 جيجاوات/ساعة من الكهرباء المولدة في البلاد خلال الأشهر العشرة الماضية من مختلف محطات توليد الطاقة.
وتبلغ قدرة كل من توربيني السد اللذين يولدان الطاقة 375 ميجاوات.
وعند بدء تشغيل التوربينات الـ11 المتبقية المثبتة على السد، من المتوقع أن تزيد قدرة التوليد الحالية للبلاد بنسبة 83%.
الملء الخامس
يذكر أنه قبل أسابيع اتخذت إثيوبيا خطوات جديدة لبدء الملء الخامس دون تنسيق مع مصر والسودان، وكشفت صور فضائية أن إثيوبيا بدأت عملية تعلية السد عبر الممر الأوسط، وصب الخرسانة بعد تجفيفه.
كما أظهرت الصور وجود حفارين يعملان لأول مرة أعلى الممر الأوسط، ربما بغرض عمل مجسات أو روابط مع الخرسانة الجديدة.
وكانت المفاوضات بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) حول هذا السد الضخم الذي لا يزال يثير قلقاً مصرياً وسودانياً انتهت في ديسمبر من العام الماضي 2023 دون التوصل لتفاهم يرضي كافة الأطراف.
كان وزير الموارد المائية والري المصري، هاني سويلم، قد صرح في أبريل الماضي أن التحركات الأحادية الإثيوبية بشأن سد النهضة تشكل خرقاً للقانون الدولي، واستمرارها يشكل خطراً وجودياً على أكثر من 150 مليون مواطن.
وأضاف الوزير في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لـ “مؤتمر بغداد الدولي الرابع للمياه”، أن نصيب الفرد من الموارد المائية المتجددة في مصر يصل إلى حوالي 50% من خط الفقر المائي العالمي، مع اعتماد كبير وبشكل حصري على مياه نهر النيل الذي يوفر 98% من احتياجات البلاد.
وكشف أن مصر تبنت سياسة مائية تقوم على الاستخدام الرشيد والمستدام لمواردها المائية المتجددة مع الاعتماد المتزايد على الموارد المائية غير التقليدية.