اللبناني وليد عماد يكتب .. الصداقة وفوائدها
الصداقة هي علاقة اجتماعية بين شخصين أو أكثر وتقوم على المشاركة الوجدانية،وتتميز عن غيرها من العلاقات الاجتماعية بالاستمرارية،والتجرد من المنفعة المادية المباشرة،وتوافر قدر من الاشتراك في نمط الشخصية والتفكير والسلوك والميول.
الصداقة هي علاقة اجتماعية في المقام الأول،مأخوذة من فعل الصدق وهي عكس الكذب.
فالصديق هو من يَصْدق صاحبه أو صديقه أي يكون صادقاً معه ومصدقاً له بقلبه ولسانه، ولا يبتغي من وراء ذلك أي غاية أومصلحة ويكون قلبه ممتلئاً بالمحبة والصدق والصفاء.
الصداقة اصطلاحا تعني العلاقة التي تنشأ بين شخصين على أساس الثقة والتعاون بينهما.
الصداقة علاقة قائمة على المشاركة الوجدانية وتتميز بالاستمرارية.
و الصداقة تخفف من شعور الإنسان بالوحدة، إذ أن الأصدقاء يتشاركون تجاربهم معا ويعيشون مواقفهم سويا، ويشاركون بعضهم المناسبات الحزينة والسعيدة.
و الأشخاص الذين يملكون أصدقاء حقيقيون هم من يملكون قدرة على الإنتاج والإبداع وخاصة في مستوى العمل وهذا يعود لأن الصداقة تحسن من النفسية وتعدل المزاج نحو الأفضل وبالتالي فإنها تؤدي إلى أداء وإنتاج أفضل.
و الصداقات القوية لها دور كبير في حياة الإنسان وهذا وفقا لدراسات حديثة أجريت في جامعة هارفرد حيث أكدت هذه الدراسة أن الصداقات القوية تساعد في تعزيز صحة الدماغ، كما أنها تخفف من شعور الإنسان بالقلق والتوتر، وبالتالي تمكنه من عيش حياة أفضل يسودها المحبة والتفاؤل، بالإضافة إلى أن الصداقة تساعد على خروج الإنسان من المشاكل الصحية خلال وقت أسرع.
فهي علاقة مودة صادقه ومحبة وإخلاص وعطف متبادل بين شخصين ويُحب له الخير ويبادله الٱخر المشاعر نفسها.
الصديق هو ذلك الشخص الذي ليس بينه وبين الشخص الٱخر أي علاقة دموية بل تحل محلها علاقة اجتماعية خاصة ليُصبح الصديق مثل الأخ أو أكثر أحياناً.
لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلّا تَقِي.