ماجدة صالح تكتب .. الضمير العربي مات واتْكفِن عند محرقة رفح!
عقيمة تلك الحروف التي لا تستطيع التعبير عما بداخلنا، ماتت كل الكلمات وسقط معبريها أمام مشهد دموي واحد سحق فيه طفل واحد برئ من أطفال غزه بشظايا غادرة من شياطين الإنس، لا نملك رسم الحزن والألم كلماتنا وهنقول ايه غير “حسبي الله ونعم الوكيل”، او رسم ملامح لأمالنا بأن النخوه قد تثأر لأطفال الحجاره نعم باتت الأحرف عاجزة كعزيمة كل العرب، و تشعر أن فرحك خيانة و راحتك خيانة و سقف بيتك خيانة، و تخجل أن تفرح حتى لا تخون حزنهم .. فتكاد من فرط عجزك أن تعتذر لهم على بقائك على قيد الحياة لك الله يافلسطين.
اللهم قد ضاقت القلوب حزنا اللهم كن لأهلنا في فلسطين عوناً اللهم إنَّا لا نملك إلّا الدعاء فيارب لا ترد لنا دعاء ولا تخيب لنا رجاء اللهم انصر ضعفنا فإنه ليس لنا سواك يا الله، كل ألفاظ الوداع مُرّة والحروب مُرة، والموت مُر، والشوق مجزرة تخطت كل التوقعات التي ارتكبها العدو الصهيوني في قصف المستشفى المعمداني في فلسطين!..هذه الجريمة وصمة عار على جبين الإنسانية والدول الصامتة أمام محو شعب وحرقه و قتل المرضى والآمنين حتى على سرير المرض، رحم الله الشهداء وشفى الجرحى.
تفاخر رئيس الوزراء الإسرائيلي “نتنياهو” في أغسطس الماضي بأن القضية الفلسطينية أصبحت مجرد “صندوق اختيار” للدول العربية التي تتطلع إلى إقامة علاقات مع الدولة اليهودية، والحقيقه أنه الموقف العربي أيضا في موقف مؤسف أنه إختبار الإنسانيه أولا والإسلاميه والعِرق العربي ما يوحي بأن الأمر مجرد كلام عن قضية عفا عليها الزمن… فآخر خطة للسلام أعدتها الولايات المتحدة خلال حكم الرئيس “ترامب” ، وسماها “نتنياهو “صفقة القرن” رفضها الفلسطينيون وأعلنت الأجنحة العسكرية الأربعة وعلى رأسها” حماس ” رفضها القاطع لصفقة الشيطان، بل وستحتاج أي صفقة سلام مستقبلية إلى إتفاق الطرفين على حل القضايا المعقدة العالقة.
وحتى حدوث ذلك، سيظل النزاع قائما إن لم تحدث المعجزه الإلهيه التي تحرر المنطقه من الصهاينه الأعداء إلى يوم الدين .
الكيان الصهيوني قد وضع نهايته على أيدي الشعب المسلم في فلسطين وغضب واستفزاز منطقة الشرق الأوسط بجريمة قصف مستشفى “المعمدانى” في غزة المظلومة، وما تلاها من مجازر وآخرها محرقة رفح التي صدمت العالم كله وعزلت إسرائيل .
فالاحتلال أضاف صفحة سوداء إلى سجله من دير ياسين إلى بحر البقر فصبرا وشاتيلا
وتأكيدا ببدايه جديده من الحرب الدموية المستفزة وبأبشع صورها ضد الإنسانية والإبادة الجماعية ومذبحة النساء والأطفال والمرضى الأبرياء والعزل ، أظهر قمة وحشيته وإجرامه وطبيعته المُعادية للعرب والمسلمين واستخفافه بكل القواعد والمبادئ الإنسانية للجميع معتمدا على دعم مساندة دول مجلس الأمن الذي يقوده أمريكان وفرنسا وبريطانيا واليابان ولأول مرة، ممكن يؤكد بداية جديدة من المخطط الشيطاني ضد العرب “المغيبون”، في الوقت أيضا الذي تقاعس فيه السلطات الدولية تجاه هذه الجريمة الكبرى .. وخنوع جامعة الدول العربيه التي غالبا تكتفي ببيانات الشجب والاستنكار، ويشكل الصمت ظلماً ودعما معنوي مزدوجاً للشعب الفلسطيني المظلوم وخيانة واضحة للإنسانية وأبسط الحقوق الربانية.
تطور الموقف المصري الغاضب دائما ضد غدر اليهود منتفضًا، وأعلن الرئيس” السيسي” رفضه الكامل للمجازر الدموية والحملة التصعيدية ضد المواطنين الفلسطينين والهجمة الشرسة لتدمير ” غزة” بشكل ملحوظ منذ بداية التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وحركة حماس، بداية من إعلانها إجراء اتصالات مكثفة مع الجانبين لوقف إطلاق النار، ودعوتها للجميع لضبط النفس، وصولا إلى منع خروج الأجانب من قطاع غزة عبر معبر رفح، إن لم تسمح إسرائيل بإدخال المساعدات للقطاع، مرورا بالتصريحات المتكررة بأن سيادتها ليست مستباحة وأمنها القومي أولوية..وبدأت أيضا القياده المصريه تأخذ منحنًا أكثر تأثيرا، مع إعلان محافظة شمال سيناء برفع استعداد مستشفياتها لاستقبال أي حالات إصابة تصل من قطاع غزة وحالة غليان الشعب بكافة قطاعاته المختلفة إعلانه رفضه المجازر الوحشية التي تنتهك كل قيم ومبادئ الإنسانية.
اللهم يا من لا يهزم جنده ولا يخلف وعدُه، ولا إله غيره، كن لأهل فلسطين عونًا ونصيرًا، ومعينًا وظهيرًا، اللهم انصرهم ولا تنصر عليهم فما لنا غير الدعاء!
سكرتير عام إتحاد المرأه الوفديه ورئيس لجنة المرأه بالقليوبيه
magda _sale7@yahoo.com