الداعية أحمد طه يكتب .. السعادة في الرضا
ﺇﻥ ﺫﺭﻭﺓ ﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻠﻌﺒﺪ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ، ﻓﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺷﻌﻮﺭ ﻣﺆﻗﺖ ﺯﺍﺋﻞ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫو: ﺍﻟﺮﺿﺎ، ﻭهذا السر في أن الله تعالى ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﻟﺮﺳﻮﻟﻪ: “ﻭﻟﺴﻮﻑ ﻳﻌﻄﻴﻚ ﺭﺑﻚ ﻓﺘﺴﻌﺪ” ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻗﺎﻝ: (ولسوف يعطيك ربك ﻓﺘﺮﺿﻰ)
والسعادة الحقيقية تتحقق من خلال الالتزام بالصلوات الخمس يومياً حفاظاً على الحبل المتين الذي يربطنا بالله، والدعاء وبإلحاح، وأيضا بيقين.. وبصدق توجه لله ويحسن طلبها للنفس وللأخرين وبتحرِ لأوقات الإجابة، وأيضا بإتيان العمل الصالح الذي ييسر إجابة الدعاء.
والسعادة من خلال الحفاظ على الورد القرآني، ولو كان ربع حزب يوميًا مع تعلم التجويد، وتحصين النفس ضد الوساوس يوميا بقراءة المعوذتين والإخلاص ثلاث مرات صباحا ومساء، والدعاء بـ “بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم” ثلاث مرات أيضا مع عدم المبالغة في التحصين حتى لا تتعزز الوساوس، ورفع مستوى الوعي الروحاني ،وممارسة التأمل والتفكر في خلق الله، وبر الوالدين حيين، والدعاء لهما ميتين، وصلة الأرحام، و مصاحبة من يتحلون بالإيجابية والإخلاص والشفافية والصدق .
و سئل ابن قدامة رحمه الله: من هو السعيد؟
فقال: هو الذي إذا توقفت أنفاسه لم تتوقف حسناته!
والكيِّسُ من دانَ نفسه وعمل لما بعد الموت.. والأحمق من أتبع نفسه هواها وتمنّى على الله الأماني.
أسكن الله الرضا والسعادة في قلوبنا وقلوبكم اللهم سخر لنا من الأقدار أجملها…