الإكثار من الصلاة على النبي -صلّ الله عليه وسلم-، وخاصة في يوم الجمعة وليلتها، قد يصل فضله إلى البراءة من النار.
الدكتور عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء،قال في إجابته عن سؤال: ( ما فضل الصلاة على النبي -صلّ الله عليه وسلم- والإخلاص فيها، وهل يكفي لأن نراه في المنام؟)
أجاب : أنّ الإمام السخاوي ذكر عن أبي عبد الرحمن المُقري، قال : حضرت فلانًا – وذكر رجلًا من الصالحين- في ساعة النزع ” ساعة الاحتضار”، فوجدنا رقعة تحت رأسه مكتوب فيها: «براءة لفلان من النار».
وعندما سألوا أهله ماذا كان يفعل؟، فأجاب أهله: إذا ما كان يوم الجمعة صلّ على النبي -صلى الله عليه وسلم- ألف مرة، لذا قال الإمام الشافعي: «استحب الإكثار من الصلاة على النبي -صلّ الله عليه وسلم- في كل يوم، ويزداد الاستحباب أكثر في يوم الجمعة وليلتها».
معجزات الصلاة على النبي:
يفُك الكروب ويزيل الهم، ويُؤجر المصلي على النبي – صلّ الله عليه وسلّم- بعشر حسنات، ويرفع المُصلي على النبي -صلّ الله عليه وسلم- عشر درجات، ويغفر للمُصلي على النبي- صلّ الله عليه وسلم- عشر سيئات، وسبب في شفاعة الرسول -صلّ الله عليه وسلم- له يوم القيامة،و يكفي الله العبد المُصلي على رسول الله ما أهمّه، وتصلي الملائكة على العبد إذا صلى على رسول الله – صلّ الله عليه وسلّم، والصلاة على النبي تعتبر امتثالًا لأوامر الله تعالى، وسبب من أسباب استجابة الدعاء إذا اختتمت واستفتحت به،تنقذ المسلم من صفة البخل.
كما أن الصلاة على النبي صلّ الله عليه وسلم، سبب من أسباب طرح البركة، وسبب لتثبيت قدم العبد المُصلي على الصراط المستقيم يوم القيامة، التقرّب إلى الله تعالى، ونيل المراد في الدنيا والآخرة، و سبب في فتح أبواب الرحمة، ودليل صادق وقطعيّ على محبّة رسول الله – صلّ الله عليه وسلّم، و سببٌ لدفع الفقر، وسببٌ لإحياء قلب المسلم، وتشريف المُسلم بعرض اسمه على النبي- صلّ الله عليه وسلّم…
و لا يقتصر فضل الصلاة على النبي – صلّ الله عليه وسلم-، على هذه الفوائد فقط بل تتعدى لتصل إلى مئات الأفضال التي تعود على المسلم بالنفع والخير في الدنيا والآخرة.
صيغة الصلاة على النبي صلّ الله عليه وسلم:
وردت عدة صيغ للصلاة على النبي صلّ الله عليه وسلم، ونحن نذكر بعضاً منها مما ورد في الأحاديث الصحيحة.
فمن ذلك:
- “اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد” رواه البخاري ومسلم.
- ”اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ”. رواه مسلم.
- “اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ”. رواه الإمام أحمد.
- “اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ” رواه أحمد.
- “اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا باركت على إبراهيم وآل إبراهيم”. رواه البخاري.