هآرتس الإسرائيلية تكشف المستور .. الأمن منع نشر فضيحة ابتزاز رئيس “الموساد” لـ الجنائية الدولية
فضحت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عملية ابتزاز الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية “الموساد” يوسي كوهين لـ المدعية العامة السابقة لمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا
وكشفت الصحيفة العبرية، عن أنها كانت على وشك الكشف عن الفضيحة – قبل عامين- التي تحدثت عنها صحيفة الجارديان البريطانية، في الساعات الأخيرة، لكن مسؤولًا أمنيا إسرائيليا منع النشر.
وقالت هآرتس في تقرير للصحفي جور مجيدو نشرته اليوم الخميس إن توقيت كشف الجارديان الآن عن هذه القضية يأتي في وقت صعب وسيء بالنسبة لإسرائيل، وفي خضم تسونامي سياسي” وبعد أسبوع من قيام المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان الذي حل محل بنسودا، بطلب إصدار أوامر اعتقال ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن إحدى النتائج الرئيسية التي توصل إليها التحقيق كان من الممكن أن تكون معروفة لقراء صحيفة هآرتس منذ وقت طويل لو كانت إسرائيل هي الدولة الديمقراطية التي تدعي أنها كذلك، وفق تعبيرها.
والجزء الأول من التحقيق المكون من جزأين الذي نشرته الصحيفة البريطانية، والذي تم إجراؤه بالتعاون مع صحفيين استقصائيين، يركز على عملية قادها كوهين لتعطيل تحقيق سابق ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
و الجزء الثاني من العرض أدلة على عملية اختراق واعتراض رقمي للمراسلات بين الفلسطينيين الذين كانوا ينقلون المعلومات إلى المحكمة وموظفيها.
وبحسب التحقيق، فقد تمت قيادة هذه العملية من قبل الشاباك والمخابرات العسكرية الإسرائيلية.
وتنفي إسرائيل هذه المعطيات رسميا، وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لصحيفة الجارديان إن هذه الادعاءات كاذبة ولا أساس لها من الصحة وتهدف إلى الإضرار بإسرائيل.
ولم يؤكد المسؤولون الإسرائيليون النتيجة الرئيسية في الجزء الأول من التحقيق، والتي علمت بها صحيفة هآرتس عام 2022 فحسب، بل أكدوا أيضًا أن مسؤولي الحكومة الإسرائيلية استخدموا سلطات الطوارئ لمنع نشر القصة في ذلك الوقت.
ووفقا لتقرير الجارديان، فإن كوهين، بصفته رئيسا للموساد، اتصل شخصيا ببنسودا عدة مرات بين عامي 2017 و2020، وأرسل لها رسائل تهديد إذا مضت قدما في التحقيق ضد إسرائيل.
كما ذكرت أن إسرائيل استخدمت نصوص الأشرطة التي كان زوج بنسودا، فيليب، يشارك فيها في بعض المحادثات المحرجة، من أجل التأثير عليها وتعطيل الإجراءات.
وأفيد أيضًا أنه تم تجنيد، الرئيس السابق لجمهورية الكونغو الديمقراطية جوزيف كابيلا، كعميل في عملية الابتزاز ضد المدعية العامة للمحكمة.
ومن بين أمور أخرى، قال التحقيق إن لقاء بين كابيلا وبنسودا في نيويورك كان بمثابة “كمين” لاجتماع مفاجئ بين كوهين وبنسودا، تم خلاله نقل رسالة تهديد.
وفي مايو 2022، كانت صحيفة هآرتس تأمل في نشر هذا العنوان، -وفق تقريرها اليوم- أن إسرائيل عملت على ابتزاز المدعية العامة، من خلال الموساد، كجزء من عملية يديرها ويقودها كوهين شخصيا.