أخبار العالمتوب

الاتحاد الأوروبي يجهز لعمل ضد إسرائيل .. وتوابع اعتراف دول أوروبية بـ فلسطين

أعلن المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، بيتر ستانو، أن الاتحاد يعد الترتيبات اللازمة لدعوة مجلس الشراكة مع إسرائيل للانعقاد بصفة عاجلة.

وقال ستانو في إحاطة صحافية من بروكسل، اليوم الثلاثاء، إن لدينا توصية من وزراء الخارجية لبحث إجراءات ملموسة ضد إسرائيل.

يأتي هذا ،بعد استهداف إسرائيل مخيمات للنازحين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة،

و أضاف ستانو، أنه لا مجال لمشاركة حركة حماس في مستقبل إدارة قطاع غزة.

وتلقى النازحون الفلسطينيون بمخيم السلام في منطقة مواصي رفح التي صنفها الجيش الإسرائيلي “آمنة”، بضربات جوية استهدفت خيامهم، ليل الأحد، لتشعل النار فيها وفي أجساد الضحايا الذين سقطوا بالعشرات.

و أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 45 شخصاً قتلوا وأصيب العشرات، معظمهم من النساء والأطفال في الغارات الإسرائيلية على مخيم النازحين.

وكانت العديد من الدول العربية والغربية دانت تلك الفاجعة، فيما قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن جريفيث، إن الضربة الإسرائيلية على المواصي هي أحدث الفظائع وربما الأشد قسوة.

كما شدد في بيان، رداً على تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي وصف فيه الضربة بأنها “حادث مؤسف مأساوي”، على أن هذا الوصف رسالة لا تعني شيئاً لمن قتلوا ومن ينتحبون ومن يحاولون إنقاذ الأرواح.

وكان نتنياهو قال في كلمة أمام الكنيست، أمس الاثنين: أجلينا بالفعل نحو مليون من السكان غير المقاتلين من رفح، وعلى الرغم من جهودنا حتى لا نؤذي غير المقاتلين، وقع حادث مؤسف مأساوي.

يذكر أن إسرائيل كانت أكدت أكثر من مرة أنها ماضية في اجتياح المدينة على الرغم من التحذيرات الدولية والأممية. وبدأت في السادس من مايو بدعوة سكان ونازحي رفح إلى ترك العديد من المناطق والانتقال نحو المواصي وغيرها.

سيطرت في السابع من الشهر الحالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ما أثار غضب مصر، التي حذرت أكثر من مرة من تداعيات اجتياح تلك المدينة المكتظة بالنازحين.

اعتراف 3 دول رئيسية وغضب إسرائيلي

من ناحية أخرى ،أعلنت رسميًا اليوم” الثلاثاء” 28 مايو 2024، إسبانيا والنرويج وأيرلندا الاعتراف بدولة فلسطينية رغم رد الفعل الغاضب من إسرائيل التي تجد أن عزلتها الدولية تزداد بعد مرور سبعة أشهر من الحرب المدمرة على غزة.

و عبرت كل من النرويج وإسبانيا وأيرلندا عن أملها في أن يؤدي قرارها بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة إلى تسريع وتيرة الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حرب إسرائيل على حركة حماس في قطاع غزة، والتي دخلت الآن شهرها الثامن

فما هو مضمون إعلان أيرلندا والنرويج وإسبانيا؟

= تعترف الدول الثلاث بدولة فلسطينية يتم ترسيم حدودها على ما كانت عليه قبل عام 1967 على أن تكون القدس عاصمة لكل من إسرائيل وفلسطين. ومع ذلك، أقرت الدول الثلاث أيضا بأن تلك الحدود قد تتغير في أي محادثات للتوصل إلى تسوية نهائية.

= وفي هذا السياق قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيز في خطاب بثه التلفزيون قبل اجتماع سيوافق فيه مجلس الوزراء رسميا على هذا الإجراء هذا قرار تاريخي له هدف واحد: إحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

= وقالت أيرلندا إنها سترفع مستوى مكتبها التمثيلي في الضفة الغربية إلى سفارة كاملة كما سيتم منح البعثة الفلسطينية في أيرلندا وضع السفارة الكاملة.

وشدد رئيس الوزراء الأيرلندي سيمون هاريس أيضا على أن الاعتراف بدولة فلسطينية لا يقلل من إيمان أيرلندا بحق إسرائيل في الوجود في سلام وأمن، وهو موقف قال إنه لا لبس فيه.

= تعترف نحو 147 دولة من بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وعددها 193 دولة، بفلسطين كدولة بما في ذلك معظم دول جنوب العالم وروسيا والصين والهند.

لكن عددا قليلا فقط من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وعددها 27، هي التي تعترف بفلسطين كدولة، وأغلبها دول شيوعية سابقا إضافة إلى السويد وقبرص. وقالت دول أخرى إنها تبحث القيام بذات الخطوة منها بريطانيا وأستراليا ومالطا وسلوفينيا.

موقف أمريكا والاتحاد الأوروبي

= تدعم الولايات المتحدة حل الدولتين، لكنها تقول إن هذا أمر لا يمكن تحقيقه إلا من خلال حوار مباشر بين الطرفين وليس من خلال الاعتراف من أطراف منفردة بدولة فلسطينية.

وفي الشهر الماضي، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) فعليا ضد محاولة اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية، الأمر الذي حرم الفلسطينيين من العضوية الكاملة في تصويت بمجلس الأمن.

= أمضت إسبانيا والنرويج وأيرلندا شهورا في حشد تأييد دول أخرى في الاتحاد الأوروبي لإعلانها لكن القضية لا تزال تثير انقساما بين بعض أكبر دول التكتل.

= فرنسا، قالت إن إقامة دولة فلسطينية ليس “من المحرمات” بالنسبة لباريس لكن التوقيت الآن ليس مناسبا. وشددت ألمانيا على أن هدفها على المدى البعيد هو التوصل إلى  حل الدولتين، لكنها قالت إنها ترى، مثل الولايات المتحدة، أن ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الحوار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى