مذابح جديدة لـ الفلسطينيين في رفح .. إصابة 36 جنديًا في يومين.. وماذا حدث لـ اللواء 401 الإسرائيلي
واصل الجيش الإسرائيلي – اليوم الثلاثاء- المجازر بحق المدنيين في رفح وجباليا، في وقت اعترف فيه بإصابة مزيد من جنوده في معارك قطاع غزة.
وبعد يوم من المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق النازحين، نفذت منذ فجر اليوم قصفا جويا ومدفعيا كثيفا على مناطق عدة برفح، خاصة حي تل السلطان غربي المدينة، وذلك بالتزامن مع توغل آليات إسرائيلية في المنطقة.
و ارتفع عدد الشهداء جراء القصف الإسرائيلي على رفح منذ فجر اليوم إلى نحو 20 شهيدا، بينهم 7 استشهدوا إثر قصف خيمة للنازحين قرب مستودعات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) غربي المدينة.
واستشهد 7 آخرون فجرا جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلا شمالي مدينة رفح، كما أعلن الهلال الأحمر استشهاد 3 وإصابة آخرين إثر استهداف الاحتلال منطقة الإسكان الأبيض غربي رفح.
وإلى جانب خيم النازحين والمنازل، استهدف القصف الإسرائيلي جزءا من مبنى المستشفى الميداني الإندونيسي برفح، كما أفاد ناشطون بتعرض مآذن مساجد عدة في حيي السعودي وتل السلطان للقصف.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم خروج كل من المستشفى الميداني الإندونيسي وعيادة تل السلطان في رفح عن الخدمة، وقالت الوزارة إنه لم يتبق سوى مستشفى تل السلطان للولادة يصارع من أجل البقاء والاستمرار في تقديم الخدمة للمرضى بالمحافظة.
كان الاحتلال استهدف – أمس الاثنين- خيام نازحين غربي رفح، ما أسفر عن استشهاد 45 شخصا وإصابة نحو 250 آخرين، وأثارت المجزرة تنديدا دوليا واسعا.
ومازالت الطواقم الطبية والمرضى والجرحى- حسب مصادر مطلعة- محاصرون بفعل القصف المكثف داخل عيادة تل السلطان الحكومية والمستشفى الميداني الإندونيسي المجاور لها غربي مدينة رفح.
ونزح عشرات العائلات، وقال إن سيارات الإسعاف تواجه صعوبات كبيرة لإغاثة المصابين المحاصرين داخل المنازل التي أصابها القصف في المنطقة الغربية من رفح.
ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر نزوح عائلات من رفح نحو مدينة خان يونس القريبة.
ووفقا للأمم المتحدة، فإن عدد النازحين من رفح ارتفع إلى نحو مليون شخص خلال 3 أسابيع.
ويأتي تصعيد الاحتلال ضد المدنيين في رفح بعد أن تعرض خلال الأيام القليلة الماضية لضربات من المقاومة شملت إطلاق رشقة صاروخية كبيرة نحو تل أبيب ومناطق قريبة منها.
إصابة 36 جندي في يومين
و أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء إصابة 13 عسكريا في معارك قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، وكان قد أعلن أمس الاثنين إصابة 23 عسكريا.
وتتواصل الاشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال في رفح جنوبا ومخيم جباليا شمالا، وكذلك بالقرب من محور نتساريم وسط القطاع.
ودفع الجيش الإسرائيلي بلواء إضافي في مدينة رفح التي توغل فيها منذ 3 أسابيع، وقال إنه يواصل عملياته في قلب مخيم جباليا.
و قالت سرايا القدس -اليوم الثلاثاء- إنها قصفت مع كتائب القسام بقذائف هاون جنود الاحتلال وآلياته في محيط مبنى شمالي مخيم جباليا، كما أسقطت مسيرة إسرائيلية وسيطرت عليها في سماء المخيم، وكان مقاتلوها استهدفوا أمس قوة إسرائيلية تحصنت في منزل بالمنطقة.
و أعلنت كتائب شهداء الأقصى -صباح اليوم- أنها قصفت قوات الاحتلال في محور نتساريم برشقة صاروخية قصيرة المدى، وفي عملية منفصلة استهدف مقاتلوها منزلا تحصنت به قوة إسرائيلية في مخيم جباليا، ما أدى لإصابة القوة إصابة مباشرة، حسب بيان للفصيل الفلسطيني.
ووسط قطاع غزة، سُمعت صباح اليوم أصوات اشتباكات شمال مخيم النصيرات، وفقا لمصادر فلسطينية.
وكانت كتائب القسام قالت أمس الاثنين إنها قصفت القوات الإسرائيلية المتقدمة شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة بقذائف الهاون.
لواء 401 الإسرائيلي
وأعلنت القسام أنها استهدفت قوة إسرائيلية خاصة تحصنت داخل منزل بصاروخ 107 شرق مدينة جباليا، وقصفت حشدا لقوات الاحتلال في موقع الإدارة المدنية شرق جباليا بقذائف الهاون.
و نشرت كتائب القسام صورا لقتلى من اللواء مدرع 401 الإسرائيلي الذي اقتحم معبر رفح.
