أخبار مصرتوب

الأسباب الحقيقية وراء وقف تصدير الغاز الطبيعي المصري

جاء قرار وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، بوقف تصدير الغاز الطبيعي للخارج نظرا لتراجع الإنتاج بعد أن قررت شركة إيني الإيطالية، سحب سفينة الحفر “سايبم سانتوريني” من حقل ظهر المصري للغاز، نتيجة عدم حصولها على 1.6 مليار دولار مستحقات لها لدى الحكومة المصرية.

وأكد وزير البترول والثروة المعدنية الدكتور طارق الملا” الأحد” أن السبب في وقف التصدير ” الاستهلاك المحلي المرتفع خصوصا في الصيف.

وأكد مصدر مصري إن عمليات تطوير الحقل متوقفة تماما حاليا، بعد رفض شركة إيني استكمال العمل دون الحصول على مستحقاتها.

وبذل وزير البترول المهندس طارق الملا جهدًا في هذا الملف، وتواصل مع الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية كلاوديو ديسكالزي، دون جدوى.

وتستهدف مصر سداد 20% من مستحقات شركات النفط والغاز الأجنبية العاملة بالبلاد، التي تبلغ 4.5 مليارات دولار، خلال يونيو المقبل.

وكانت مصر قد سددت 1.5 مليار دولار من مستحقات شركات النفط الأجنبية في مارس الماضي، بعد انتعاش خزينة البلاد جراء صفقة رأس الحكمة، والاتفاق مع صندوق النقد الدولي.

وذكرت منصة الطاقة الأمريكية المتخصصة في شؤون الطاقة أنه على ضوء انسحاب إيني تواجه خطط تطوير حقل ظهر أكبر حقل غاز في مصر توقفا سيحول دون زيادة إنتاج الغاز وتصديره.

و تسبب انخفاض إمدادات حقل ظهر في هبوط إنتاج مصر من الغاز الطبيعي للربع السادس على التوالي حسب ماأكدته رويترز

وقالت مصادر بترولية مطلعة، أن عمليات تطوير حقل ظهر متوقفة تماما حاليا، بعد سحب حفار شركة إيني، حيث كان مفترضًا إعادة مسار لبئرين في حقل ظهر، وأيضا تطوير بئر نرجس وبئر نور 2 (بئر تقييمية لم تُحفر)، لكن كل ذلك متوقف حاليا.

وسجل إنتاج حقل ظهر المصري أكبر انخفاض منذ اكتشافه قبل نحو 9 سنوات، خلال الأشهر الـخمس الأخيرة، إذ بلغ نحو 1.9 مليار قدم مكعبة يوميا.

وتسبب انخفاض إمدادات حقل ظهر في هبوط إنتاج مصر من الغاز الطبيعي للربع السادس على التوالي، خلال أول 3 أشهر من العام الجاري، ليفقد نحو 2.108 مليار متر مكعب مقارنة بالربع المقابل من 2023.

وانخفض إجمالي إنتاج الغاز الطبيعي في مصر إلى 13.429 مليار متر مكعب خلال المدة من يناير حتى نهاية مارس 2024، مقابل 15.537 مليار متر مكعب في الربع نفسه من 2023.

وأكدت مصادر في شركة إيني الإيطالية، في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة و (مقرها واشنطن)، أنها اضطرت لسحب سفينة الحفر سايبم سانتوريني من موقع ظهر، نتيجة عدم حصول الشركة على مستحقاتها لدى الحكومة.

وتعتبر “سانتوريني” سفينة حفر من الجيل السابع مجهّزة بجهازين مضادين للثوران و7 تجاويف، ما يضعها في صدارة السفن عالية الأداء للحفر في المياه العميقة جدا.

ولـ سفينة الحفر” سانتوريني” القدرة على العمل في أعماق مائية تصل إلى 12 ألف قدم (أكثر من 3500 متر)، وتملك حلولا مميزة في الجودة بـ مجالي الرقمنة والأتمتة ذات معايير عالية من السلامة ومراعاة البيئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى