اللبناني وليد عماد يكتب .. حُسن الخُلق مَلاك الفضائل
القيم والأخلاق،هي الأساس القوي الذي تُبنى عليه الحضارات وتحمي البشرية من كل ما يُسيء لها.
والحياة من دون أخلاق تجعل الناس تعيش في دوامة من الفراغ الروحي الذي يدفعها للخطأ والمشاكل الاجتماعية والسياسية.
والأهم أن فُقدت الأخلاق فُقدت مقومات الاستمرار والإنسانية ستعيش في حالة عدم التوازن نتيجة غياب القيم النبيلة.
نحن بحاجة إلى التمسك ونشر وترسيخ مفاهيم وقيم الأخلاق الفاضلة في كل فئات المجتمع.
السلوك الإنساني لا يمكن أن يستقيم إلاّ بالأخلاق التي تهذب النفس والروح وترتفي بالفكر والشعور الإنساني الرفيع.
فبهذه الأخلاق يمكن للإنسانية أن تستقر وتنعم وتتعايش مع بعضها البعض في وئام من المحبة والتسامح والسلام.
لأننا كأمة نعيش ونتفاعل مع مختلف متغيرات الحياة، نؤثر ونتأثر مع تلك المتغيرات،فإننا أيضا نتعرض ونعاني من بعض السلوكيات الخاطئة التي يقع فيها المجتمع.
و حسن الخلق ملاك الفضائل ونظام عقدها، ومحور فلكها، وأكثرها إعدادًا وتأهيلاً لكسب المحامد والأمجاد، ونيل المحبة بين الناس والاعتداد.
وبالأخلاق الحسنة ،تتماسك المجتمعات، وتحدث الألفة والمودَّة والمحبَّة بين أفراده، لأنّ كلًّا من أفراده يعرف ما عليه من الحقوق وما له من الواجبات، فتتماسك الأمّة ويسود التعاون
فبالأخلاق الحسنة تُوزن عند المولى سبحانه وتعالى جميع أعمال الإنسان.
فاللهم اجعلنا ممن حسنة أخلاقهم وصلحت أعمالهم..
.. لا حضارة من دون أخلاق فاضلة.