بعد وفاة الرئيس الإيراني ومرافقيه ..كيف تم العثور على الجثامين .. وهل سقطت الطائرة بفعل خارجي أم عطل فني- صور
قال رئيس الهلال الأحمر الإيراني إنه عُثر على جثامين كل من كانوا على متن المروحية التي تحطمت وعلى متنها الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية أمير الللهيان، ومسؤولين آخرين، بعد الإعلان عن وفاتهم.
وأضاف الهلال الأحمر أن الجثث ستنقل إلى مدينة تبريز.
كما نشرت وكالة الأنباء الإيرانية مشاهد قالت إنها لنقل الهلال الأحمر الإيراني جثامين رئيسي ووزير الخارجية أمير حسين عبد اللهيان والوفد المرافق لهما من مكان تحطم المروحية.
شاهد عيان
و كشف شاهد عيان كان بالقرب من موقع تحطم طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عن اللحظات الأخيرة قبل سقوط الطائرة، والتي شهدت مفاجأة غريبة، وفقًا لما نشره حساب تابع لفليق الحرس الثوري الإيراني.
وبحسب الشاهد، فقد رأى سكان القرية القريبة من موقع الحادث مروحية وهي تحاول الهبوط بين قريتي كاليجان وأنوي، التي تقع في محافظة أذربيجان الشرقية على الحدود الإيرانية عندما حجبها الضباب، وتحطمت بعد ذلك، وأحدثت ضجيجًا عاليًا عند الاصطدام.
وأوضح، أنه من اللافت للنظر أن مروحة المروحية استمرت في العمل بعد سقوطها وتحطمها، ما دفع سكان القرية للاعتقاد بأنها لم تنفجر.
وأضاف حساب الفليق الثوري أن شهادات سكان القرى المجاورة ستضاف إلى تحقيقات الجهات الإيرانية الرسمية للتعرف على ملابسات سقوط الطائرة، حيث أشارت التقديرات الأولية للحادث أن سوء الأحوال الجوية وراء سقوطها.
وعلى جانب آخر، كشف قائد فليق عاشوراء التابع للحرس الثوري الإيراني والمشارك في عمليات انتشال جثامين الضحايا، أن بعض الجثامين احترقت بالكامل، ولم تكن هناك قدرة للتعرف على هويتها في موقع الحادث.
وأكدت وكالة “إرنا” الإيرانية أن الطائرة سقطت في منطقة نائية وجبلية، ما صعب من عمليات الإنقاذ، حيث قطعت الاتصالات بالكامل عن الطائرة بما في ذلك خدمات الاتصالات والراديو والهاتف، ما أدى إلى تعقيد جهود التنسيق.
وتابعت أن رجال الإنقاذ توجهوا سيرًا على الأقدام إلى موقع الحادث، في ظل ظروف صعبة بسبب التضاريس التي لا يمكن الوصول إليها بالسيارات أو الدراجات النارية.
وأضافت أن الافتقار إلى البنية التحتية للاتصالات في موقع الحادث بالإضافة إلى سقوط الطائرة على ارتفاعات عالية، أعاقا بشدة الجهود الجارية.
غموض غريب:
وأكد خبراء أن هناك غموضا غريبا في الحادث في ظل وجود طائرتين مصاحبتين لطائرة رئيسي وهناك اتصال بينهما،
مدللين على أن عدم معرفة مكان السقوط بشكل مباشر رغم قرب الطائرتين، يثير الشكوك، بجانب أن طائرة رئيسي مجهزة بإمكانيات قد تفوق الطائرتين الأخيرتين التي وصلتا إلى تبريز بسلام.
وقال إذا تم استبعاد السبب الخارجي من هجوم سيبراني وتدخل عامل مخابراتي في تشتيت أجهزة الطائرة بحيث يتم سقوطها في مثل هذه الأجواء- وعلى ارتفاع 2500 متر- ، بعد ثلث ساعة من الإقلاع وقبل الوصول بربع ساعة تقريبا، وعوامل طقس وخلافه، فقد يكون هناك سببا آخر يتمثل في خطأ فني من طاقم الطائرة رغم أنه على متنها 3 طيارين احتياطي بجانب الرئيسيين خاصة أن الطائرة مجهزة بمراوح احتياطية وأجهزة تسمح لها بالهبوط مهما كانت الأجواء سيئة.
وفاة رئيسي
وأعلنت إيران، صباح اليوم الإثنين، عن وفاة إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ومحافظ مدينة أذربيجان الشرقية، في حادث تحطم مروحيتهم خلال عودتهم من زيارة سريعة لأذربيجان إلى طهران، بينما عادت المروحيات الأخرى التي كانت ترافق مروحية رئيسي إلى وجهتها النهائية بسلام.
وأرجعت السلطات الإيرانية سبب الحادث حتى الآن إلى سوء الأحوال الجوية والرؤية الضبابية الصعبة، والتي تسببت في سقوط الطائرة في منطقة جبلية.
وأعلن في طهران -اليوم الاثنين- وفاة رئيسي والوفد المرافق له في تحطم المروحية التي كانت تقله أمس فوق جبال محافظة أذربيجان الشرقية.
وكان برفقة رئيسي، عبد اللهيان، وممثل المرشد الإيراني في محافظة أذربيجان الشرقية محمد علي آل هاشم، وحاكم محافظة أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، ورئيس الفريق الأمني للرئيس الإيراني، بالإضافة إلى 3 طيارين كانوا على متن المروحية.
وتحطمت المروحية في منطقة جلفا الجبلية الوعرة وسط ظروف جوية صعبة خلال عودة الرئيس من حفل حضره مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف لتدشين سد مشترك على نهر آراس الحدودي بين البلدين.
وجاء الإعلان عن مقتل الرئيس الإيراني (63 عاما) ومرافقيه بعد عملية بحث صعبة شاركت فيها عشرات من فرق الإنقاذ وسط ضباب كثيف ورياح شديدة.