أتراك وروس للبحث عن مروحية الرئيس الإيراني في منطقة جبال وغابات
أفادت مصادر مقربة، بانقطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية والهاتفية في منطقة حادث الطائرة التي سقطت ظهر الأحد بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بجانب الضباب الكثيف.
و أعلنت موسكو فجر الاثنين إرسالها عناصر إنقاذ إلى إيران للمساعدة في البحث عن مروحية كانت تقل الرئيس إبراهيم رئيسي وتعرضت لـ حادث سقوط.
وكتبت وزارة الطوارئ الروسية في بيان على تلجرام بناء على طلب الجانب الإيراني، سيساعد مسعفون من وزارة حالات الطوارئ الروسية في عمليات الإنقاذ والبحث عن المروحية التي كان الرئيس الإيراني موجودًا فيها.
وأوضحت موسكو أن الفريق يتجه إلى تبريز”، المدينة الكبيرة في شمال غرب إيران، مشيرة إلى أنه يضم 47 متخصصا مزودين المعدات اللازمة ومركبات لكل أنواع التضاريس ومروحية من طراز بي أو-105″.
وأعلنت تركيا تخصيص وسائل جوية للمساعدة في البحث عن مروحية الرئيس الإيراني، كما عرضت دول عربية تقديم المساعدة، في حين نفى مسؤولون إسرائيليون علاقة تل أبيب بالحادث.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية تخصيص طائرة مسيّرة من طراز “أقنجي” ومروحية مزودة برؤية ليلية للبحث عن مروحية رئيسي التي اختفت في منطقة جبلية بمحافظة أذربيجان الشرقية.
و أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية أن طهران طلبت من أنقرة الحصول على مروحية بحث وإنقاذ مزودة بتقنية الرؤية الليلية، مشيرة إلى أنه تم إرسال فرق متخصصة في البحث والإنقاذ مكونة من عشرات العناصر المجهزين بآليات.
وسقطت طائرة هليكوبتر تقل الرئيس الإيراني ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومرافقين آخرين ظهر اليوم في منطقة وعرة قرب الحدود مع أذربيجان، وسط تضارب الأنباء عن مصير الرئيس ومرافقيه.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن قائد الحرس الثوري حسين سلامي وعددا من كبار ضباط الحرس توجهوا إلى موقع الحادث بمحافظة أذربيجان الشرقية بشمال غرب البلاد.
وأضافت أن سلامي يشارك في اجتماع للجنة الطوارئ في منطقة الحادث بحضور مساعد الرئيس وعدد من الوزراء والمسؤولين.
و قالت وكالة تسنيم للأنباء إن قائدا بالحرس الثوري الإيراني أعلن تلقي إشارة من الطائرة التي كانت تقل الرئيس والهاتف المحمول لأحد أفراد الطاقم.
وفي وقت لاحق، نقلت وكالة فارس عن مسؤول بالخارجية الإيرانية قوله تم التواصل مرتين مع أحد مرافقي الرئيس وأخبرنا بأن وضعه سيء لكنه يسمع سيارات الإسعاف.
و قال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إن طائرة الرئيس تعرضت لهبوط صعب، مشيرا إلى وجود “صعوبة” في الاتصال بفريق الرئيس “بسبب الطبيعة الجغرافية للمكان”.
الظروف الجوية الصعبة
وأضاف “سنحتاج بعض الوقت للوصول إلى الطائرة بسبب الظروف الجوية القاسية”.
و طلب رئيس أركان الجيش محمد باقري من الحرس الثوري والجيش والشرطة المشاركة في البحث عن الطائرة المفقودة، في حين ذكرت وكالة (نور نيوز) المقربة من الحرس الثوري الإيراني بأن كافة الاحتمالات واردة فيما يتعلق بمصير الطائرة.
وقالت الوكالة لم ترد حتى الآن أي أنباء عن سماع صوت انفجار أو حريق في منطقة الهبوط الصعب، ما يدل على سلامة المروحية وركابها نسبيا.
وأضافت نظرا لطبيعة المنطقة الجبلية ووعورة المكان وبها غابات وحيوانات مفترسة فإن التواصل مع الفريق المرافق للرئيس شبه مستحيل”.
لكن وكالة تسنيم الإيرانية ذكرت أن بعض مرافقي رئيسي في هذه الطائرة تمكنوا من الاتصال بمركز إنقاذ “وبالتالي تتزايد الآمال في انتهاء هذه الحادثة دون خسائر في الأرواح”.
3 طائرات
وأشارت الوكالة إلى أن قافلة الرئيس كانت تضم ثلاث طائرات هليكوبتر حيث وصلت طائرتان تقلان بعض الوزراء والمسؤولين بسلام إلى وجهتهما.
وأفادت الوكالة بإرسال ثماني سيارات إسعاف إلى موقع الحادث.
وتشير المعلومات إلى أن محافظ أذربيجان الشرقية ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان كانا على متن الطائرة التي تقل الرئيس الإيراني.