الشاعرة السورية مها عماد تكتب .. الانتظار
بعد الانتظار ….انتظار
انتظرتك كثيرًا
أربعون عاما انتظرتك…
وبعد أن التقيتك
انتظرت موعدنا الأول وانتظرتك…
فانتظرني الآن قليلا…
يجب أن انتظر حتى أهدأ
بداخلي براكينٌ ثائرة
وأعاصير شوق …
أريدها ان تهدأ
فمازلت أخجل
فالشوقُ عارٌ
والحب عارٌ…
ببلاد مازالت بجهلها تتبجح…
ليس للأنثى بها حق أن تعشق
فلا تلُمني
وانتظرني …
ليس لزمنٍ طويل كما انتظرتك
فقط قليلًا
حتى أهدأ….
يعتريني خوف وخجل
بأن يدفعني الشوق إليك
ألا ألاحظ أحد حولي سًواك
فاركض لأرتمي بين ذراعيك
واشتم عطرك
واريح رأسي على كتفيك…
فانتظر فقط لاهدأ
لن اتأخر …
فالشوق إليك سيدفعني
لاتخف لن اتأخر…
ارتشف فنجان قهوتك واهدأ
حين آتي إليك
عن ماضٍ كان لي لاتسأل
فحتما قررت دفنه
وبك ومنك
اخترت أن أٰخلق وأُخلق
يوم ميلادي…
حين ثيابي قرب ثيابك ستتعلق
ستكون الماضي والحاضر
والمستقبل المطلق
انتظرتك عشرون عاما …
واعتقدت اني وجدت الحب
لتعصف بي رياح الغدر
ترفعني ….تدفعني
ويتغير كل مسار حياتي
مسْكني وعالمي
حتى جذور ألمي
وأراك هذا اليوم
فيتبدد كل ماضٍ كان لي
كل وهم عشت فيه…
حتى ما اسميته حب
الآن وبعد عشرون عاما لم يكن حب
فقد تبدد…
فانتظرني
لأحطم قوقعة الخوف
واتجدد
وأكسر جدار الصمت وأتحدث…