نتنياهو على كف عفريت .. جانتس يقود إنقلابًا .. وأمريكا توقن بصعوبة رحيل حماس
هدد الوزير بيني جانتس، مساء اليوم السبت، بالانسحاب من حكومة الحرب الإسرائيلية، وحدد مهلة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للموافقة على خطة لما بعد الحرب على غزة.
في حين قالت قناة إسرائيلية أن جانتس أجرى لقاءات سرية في عدة عواصم عربية.
رد نتنياهو سريعا على تصريحات جانتس بقوله إن شروطه تعني إنهاء الحرب وهزيمة إسرائيل والتضحية بالأسرى والإبقاء على حماس وإقامة دولة فلسطينية.
نتنياهو.. جانتس يوجه إنذارا لـ رئيس الحكومة وليس لـ حماس
وأضاف نتنياهو أن جانتس اختار توجيه إنذار لرئيس الحكومة بدلا من حماس.
ولاحقا رد مكتب مكتب جانتس بالقول إنه إذا كان نتنياهو يهتم بحكومة الطوارئ فعليه اتخاذ القرارات لا أن يجر رجليه خوفا ممن وصفهم بالمتطرفين.
وعقد اجتماع لـ مجلس الحرب الإسرائيلي وسط خلاف عاصف بعد كلمة جانتس.
و حدد غانتس شرطه النهائي لبقائه في الائتلاف الحكومي في ظل رفض نتنياهو وضع خطة ما بعد الحرب لحكم قطاع غزة، وطالب حكومة الحرب بخطة من 6 نقاط بحلول الثامن من يونيو المقبل.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن جانتس أجرى لقاءات سرية في عدة عواصم عربية قبل أن يعقد مؤتمره الصحفي.
وقال الوزير الإسرائيلي إنه يريد من حكومة الحرب الالتزام بهذه الخطة، وتشمل الانتصار في الحرب، وتقويض حكم حركة حماس بالقطاع، وإعادة مواطني الشمال إلى منازلهم بحلول سبتمبر المقبل، وتعزيز التطبيع مع السعودية، والتجنيد العسكري العادل في إسرائيل.
وأضاف أنه لا يمكن الانتصار في الحرب دون بوصلة إستراتيجية واضحة، وأن هناك حاجة لتغيير فوري، داعيا تشكيل فريق للتحقيق فيما سماه فشل السابع من أكتوبر فورا.
وأكمل أنه في حالة عدم تلبية توقعاته فسوف يسحب حزبه المنتمي لتيار الوسط من حكومة الطوارئ التي يرأسها نتنياهو، ويتوجه إلى الشعب الإسرائيلي لإجراء انتخابات عامة.
جانتس..أقلية تسيطر على قيادة إسرائيل وتقودها لـ المجهول
كما قال جانتس إن هناك أقلية صغيرة سيطرت على قيادة إسرائيل وتقودها إلى المجهول، مضيفا أنه كانت هناك وحدة قوية في الائتلاف الحكومي حين انضم إليه، ولكن في الفترة الأخيرة كان هناك تشويش، بحسب تعبيره.
وتحدث الوزير الإسرائيلي عن مفاوضات تبادل الأسرى، وقال إن مقترح الصفقة الأخير متوازن ويمكن تطويره.
وزعم أن زعيم حركة حماس يحيى السنوار هو من يفسد الصفقة في الوقت الذي يعيش في الأنفاق بينما تعيش إسرائيل تحت الضغوط، حسب قوله.
كما قال جانتس إنه لا بد أن يعمل الجيش الإسرائيلي في جميع مناطق قطاع غزة بما فيها رفح، معتبرا أن حركة حماس كانت تعيد تأهيل نفسها من خلال معبر رفح الذي احتله الجيش الإسرائيلي مؤخرا.
وبالإضافة إلى رد نتنياهو، أثارت تصريحات عضو مجلس الحرب انتقادات حادة من عدة وزراء في الائتلاف الحاكم بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
و اليوم، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الوزيرين في مجلس الحرب بيني جانتس وغادي آزنكوت إلى الكف عن التصريحات والانسحاب من مجلس الحرب.
وأضاف لابيد أنه لو لم يكن جانتس وآيزنكوت في حكومة الطوارئ لتفكك الاتئلاف الحاكم.
وعلى وقع خلافات محتدمة وتراشق بالتصريحات، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر في مجلس الحرب أن حل المجلس بات أقرب من أي وقت مضى.
وقال المصدر إنه إذا جرت عملية واسعة في رفح دون موافقة ودعم أمريكيين ودون تحديد تفاصيل اليوم التالي، فإن أعضاء بمجلس الحرب سوف يدعون إلى حلّه.
وأضاف أن العلاقات بين أعضاء المجلس تزداد سوءا بسبب عدم اتخاذ قرارات إستراتيجية.
كما كشف المصدر الإسرائيلي عن توتر داخل مجلس الحرب بسبب عدم اتخاذ قرارات بشأن اليوم التالي في غزة وعدم تحقيق تقدم في صفقة تبادل الأسرى.
وطالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين، في بيان، وزير الدفاع يوآف جالانت بقيادة مسار لإزاحة نتنياهو من السلطة لأنه يُفشل التوصل إلى صفقة تبادل.
و نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن مصدر مسؤول أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غير مستعد للحسم أو اتخاذ قرارات بشأن اليوم التالي بغزة لكنه مستعد لعرقلة الحلول التي يضعها الذين لا يتفق معهم.
أمريكا .. حماس لن تختفي.. ومن يوافق بوظيفة مقاول لـ إسرائيل
وقال مصدر إسرائيلي مطلع على المحادثات الإسرائيلية – الأميركية للصحيفة إن الإدارة الأمريكية بدأت تتوصل لحقيقة مفادها أن حركة حماس لن تختفي وأنها ستبقى في غزة بصورة أو بأخرى حتى بعد انتهاء الحرب.
وأشار المصدر إلى أن أي دولة عربية لن تقبل أن تتحول إلى مقاول لدى إسرائيل وإدارة غزة وإعمارها، بينما تحتفظ إسرائيل لنفسها بحرية تنفيذ هجمات وعمليات عسكرية.