تسود حالة من القلق بين جماهير الترجي العريضة في كل أنحاء تونس قبل لقاء الأهلي المصري مساء اليوم السبت على الملعب الأولمبي حمادي العقربي برادس في ذهاب دوري الأبطال الأفريقي لكرة القدم.
حيث تطارد بعض الجماهير الترجية شبح خسارة دوري الأبطال من ملعب رادس وقبل التوجه إلى القاهرة من خلال تعادل أو الخسارة بأي نتيجة خاصة أن الأهلي يتفوق في مواجهات الفريقين أفريقيا، ولدى الجماهير الترجية ” عقدة” من الأهلي المصري صاحب اليد الطولى في الصدام الأفريقي الذي يتكرر كثيرا.
ورغم أن الترجي يتصدر الدوري المحلي برصيد 17 نقطة من 7 مباريات إلا أنه في آخر5 مباريات لعبها جاءت نتائجه سلبية مصاحبة بأداء دون المستوى.
ولعب الفريقان” الأهلي والترجي” 4 مباريات في المسابقات المحلية، خاض الأهلي 4 لقاءات ببطولة الدوري والشيء ذاته بالنسبة إلى الترجي؛ الذي لعب 3 مباريات في الدوري ومباراة واحدة في الكأس.
و نجح الأهلي في الفوز بالمباريات الأربعة وحصد 12 نقطة، بينما الترجي حقق فوزًا وحيدًا وتعادلًا وخسر مباراتين.
المباراة الأولى: تعادل الترجي إيجابيًا بنتيجة 1- 1 مع الصفاقسي، ضمن المرحلة النهائية من الدوري التونسي، وفي المباراة الثانية، خسر الترجي بثنائية نظيفة أمام الملعب التونسي، ضمن المرحلة النهائية للدوري التونسي.
وفي المواجهة الثالثة، ودع الترجي كأس تونس مبكرًا بعد الخسارة بهدفين مقابل هدف أمام محيط قرقنة.!
وفي الرابعة، فاز الترجي 3- 2 على النجم الساحلي، ضمن المرحلة النهائية للدوري التونسي.
كل ذلك زاد من حالة القلق رغم النشوة بعد الفوز على منافس ليس سهلا النجم الساحلي.
وأشعلت تصريحات البرتغالي ميجيل كاردوسو مدرب الترجي الأخيرة خلال المؤتمر الصحفي استعدادا لمباراة اليوم جماهير النادي التونسي وزادت من حماسته والفوز بالبطولة والثأر من الأهلي صاحب الكعب العالي في مواجهات الفريقين أفريقيًا، حيث قال كاردوسو:
لعبت نهائيين في أوروبا، وأريد الفوز بهذا النهائي لأنني خسرت نهائي سابقا أمام بورتو، كان إحساسًا سيئًا جدًا، ولم أنتظر وقتها لاستلام الميداليات رغم إيماني بالروح الرياضية.. الخطط التكتيكية والتحضير الجيد يصنع الفارق، والأهم أن نبذل قصارى جهدنا ولا نقصر في حق الفريق ونحاول الانتصار.
كاردوسو في سطور:
ولد كاردوسو في 28 مايو 1972 وبدأ مسيرته التدريبية مع فريق الأشبال بنادي بورتو البرتغالي وعمل في الفئات العمرية بالنادي البرتغالي من عام 1997 حتي 2004.
– وكانت أفضل محطاته التدريبية مع نادي” ريو آفي” ونجح في قيادته إلى المركز الخامس بالدوري البرتغالي الممتاز، وكذلك التأهل إلى الدوري الأوروبي.
وبعد ذلك شهدت مسيرة كاردوسو التدريبية تراجعًا شديدًا، والبداية مع نانت الفرنسي الذي رحلّ عنه بعد 8 مباريات فقط، ثم قاد سيلتا فيجو الإسباني ولكن تمت إقالته بسبب سوء النتائج.
وخلال عام 2019 قاد ميجيل فريق أيك أثينا اليوناني وأقيل أيضًا من قبل الإدارة بعد أربع مباريات فقط، وقبل مغادرة التدريب بالقارة الأوروبية قاد نادي ريو آفي مرة أخرى.
ورغم مسيرته الأوروبية الضعيفة تولي كاردوسو تدريب الترجي التونسي في يناير موسم 2023 ، ونجح معه في الوصول إلى نهائي بطولة إفريقيا واحتلال صدارة جدول ترتيب الدوري المحلي