صبري حافظ يكتب .. الكونفدرالية .. والإدارة المحترفة
رغم حالة القلق بين جماهير نادى الزمالك بعد خسارة فريق الكرة أمام نهضة بركان المغربى بملعبه، إلا أنّ الحظوظ كبيرة فى التعويض والفوز بالكونفدرالية، ليس فقط لأنّ هدفًا «نظيفًا» يحقق البطولة.
قلق البعض ليس فى الخسارة بهدفين مقابل هدف ذهابًا، والفرق الكبيرة التى تملك قاعدة جماهيرية كبيرة لاتمثل لها أزمة، والهدف «المطلوب» يأتى فى جزء من الثانية، لكن القلق فى الأداء والحلول، لدرجة أن البعض تندر على مستوى مباراة نهائية بهذا المستوى، وقال دورة الترقى أقوى من الكونفدرالية!
والتحدى فى تلافى أخطاء المباراة الأولى خاصة الدفاع والوسط وحراسة المرمى « محمد عواد»، والحاجة لهدف مبكر فى مرمى البركان يمثل ضغطًا أيضا على اللاعبين وسط حضور جماهيرى كبير متوقع، خاصة أن الفريق المغربى يلعب أفضل خارج ملعبه مع تحرره من ضغط جماهيره واللعب بأريحية باستاد القاهرة مع وجود حوالى 50 ألف متفرج يؤازرون الزمالك، وفِرق شمال أفريقيا عموما لا تشكل لها الجماهير فى ملاعب المنافسين ضغوطًا، بل تعتبرها حافزًا لها بحكم الخبرة والتمرس، وهذا لا يعنى أن الزحف الجماهيرى الأبيض لن يكون حافزا للاعبى الزمالك فى الفوز الكبير وحصد البطولة.
جوميز يواجه مشاكل عدة قبل المواجهة الحاسمة لغياب مفاتيح لعب مهمة أحوج ما يكون لها فى هذا التوقيت، بسبب عدم القيد الأفريقى مثل ناصر ماهر وعبدالله السعيد «قائدان داخل الملعب» ويملكان الحلول.
والفرق المغربية عمومًا ومنها نهضة بركان – رغم أن لاعبيه متوسطو المستوى فنيا ومتميزون دفاعيا- خارج الديار- يتفوقون فى غلق المنطقة الخلفية، والمرتدات والتحول دفاعا وهجوما والعكس، وهو ما سوف يكشف عن ثغرات دفاعية فى الزمالك مع الإفراط هجوميا بحثا عن تعويض.
الدعم النفسى للاعبين مهم فى الساعات الأخيرة، وعدم استعجال الفوز، واللاعبون فى تحدِ لأن الفوز بالكونفدرالية سينقل الفريق نقلة كبيرة نفسية وفنية مع عودة الغائبين.
** حسام حسن مدرب المنتخب اعترف متأخرا بعدم وجود لاعب فى الدورى المصرى يستحق الانضمام للمنتخب، ربما لأنه لم يكن يقود المنتخب رغم أصواتنا تعالت طوال السنوات الماضية، وأهمس فى أذنيه: سوف تتأهل لكأس العالم فى ظل تأهل 9 منتخبات أفريقية ومجموعة مصر المتواضعة، وبوركينا فاسو صحيح لاعبيها صغار السن وأكثر سرعة ولياقة ومهارة أحيانا، لكننا بالخبرة والروح قادرون على التأهل لمونديال 2026.
ولو تأهلت ستخرج من الدور الأول حتى لو ضمت مجموعتنا- وهذا لن يحدث- دولًا من التصنيف الثالث والرابع عالميًا مثل أمريكا وكندا والسنغال وسويسرا وكولومبيا، لأننا تأخرنا كثيرا وسبقتنا دولًا كثيرة لغياب الإدارة المحترفة، وتدخُل أيدٍ خفية فى اختيار إدارات كرة القدم لأسباب لا نعرفها حتى الآن..!
هل رأيت اتحادا أو رابطة تنظم مسابقة ولا تعقد اجتماعا أو مؤتمرا بين الموسمين لوضع توصيات- قابلة للتنفيذ لتطوير المسابقات، هل رأيت فى الدنيا دورى لا تعرف معالمه ولا بدايته أو نهايته وتأجيلاته متعددة، ومشاكله متكررة، ومستواه باهت وانفض من حوله الجميع.. نحن فى حاجة لإدارة محترفة لا تتدخل فيها المصالح والمعارف والنجومية والعلاقات..!
اقرأ أيضا:
صبري حافظ يكتب .. جوميز في المغرب مبكرًا!