كُتّاب وآراء

الشاعرة السورية مها عماد تكتب .. منزل الطفولة .. منزلي

مها عماد

في صدري لك حنين عجيب

وشوق وحب ونار لهيب…

وأينما أكون يشعرني ذلك

بأنني غريب…

فأينما أذهب

يعيدني حنيني

عجيب أمري

وأمرك عجيب…

جدرانك باردة كثلج الشتاء

لكنك ملاذي وبالنسبة لي

مركز للدفئ والرخاء…

فبكل ركن بك لي ضحكة

وبكل غرفة

ذكرى لجمعة…

حتى على الشرفة هناك

لي ذكرى….

تغيرت ألوانك

وخلف كل لون

دفنت به قصة…

جدرانك الجبارة

تلاحظ ضعفي وتحفظ الأسرار…

وبعودتي إليك

ينقلب الليل ويصبح نهار

فأبكي زماني….

كيف فرق الأحبة

وابعد المشوار…

فاطفئ بموقد البيت ناره

ليشعل بقلبي جمره

ودمع العين يجريه أنهارا….

وأعود……

لأفضي لجدرانك سرا

فهي تحفظ الأسرار

منزلي…..

إن سكانك زوارة

أزورك اليوم ولا ادري

متى آخر زيارة

وبأي تربة حتى…..

جسدي سيتوارى

في صدري لك حنين عجيب

غريب أمري…..

وأمرك غريب…..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى