السنوار أرهق إسرائيل بحثًا وبات خيط دخانِ.. هل في رفح أم خان يونس
دخل يحي السنوار زعيم حركة حماس موسوعة الأكثر إزعاجا وإرهاقا لإسرائيل، فما تكاد تتجمع الخيوط للوصول إليه حتى يمزق هذه الخيوط، وما أن تقترب منه حسب تحليلاتها حتى تصبح معلوماتها كخيط دخانِ.
وما أن تتجه بقوة جنوبا للإمساك به حتى يفلت مرتديا “عباءة التخفي” تحت الأرض أو فوقها كما يردد الشاباك والموساد الإسرائيلي لتعود إسرائيل من جديد إلى مربع صفر أو مايسمى بالمربع الأول.
التوغل في رفح
إسرائيل توسع توغلها البري في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، وسط نزوح آلاف الفلسطينيين، زاعمة أن دخول المدينة المكتظة بالسكان، “ضروري من أجل القضاء على حماس”، و تصاعدت التساؤلات حول مكان يحيى السنوار، زعيم الحركة في غزة.
وأكد مسؤولان إسرائيليان مطلعان أن السنوار الذي تعتبره تل أبيب العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر، “لا يختبئ في رفح”.
إلا أنهما لم يحددا على وجه اليقين مكان تواجده، لكنهما رجحا أن يكون في أحد الأنفاق تحت خان يونس، على بعد حوالي خمسة أميال شمال رفح جنوب القطاع، حسب ما نقلت صحيفة ” تايمز أوف إسرائيل”، اليوم السبت.
و أكد مسؤول ثالث أن السنوار لا يزال في غزة.
الفرار نحو الشمال
و أشار أحد المسؤولين إلى أن العديد من مقاتلي حماس في رفح فروا باتجاه الشمال مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية بالغزو خلال الأسابيع الأخيرة.
وكانت ترجيحات إسرائيلية سابقة أفادت في فبراير الماضي، بالتزامن مع تركيز الجيش الإسرائيلي هجماته على خان يونس، مسقط رأس قائد حماس في غزة، أن السنوار ربما انتقل إلى رفح.
أتت تلك التوقعات، مع إخلاء الجيش الإسرائيلي عدة أحياء في شرق رفح منذ الاثنين الماضي، ومن ثم سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
كما جاءت بعدما اتخذت الحكومة الإسرائيلية المصغرة قرارا بـ “توسيع عملياتها” في المدينة المكتظة بالسكان والنازحين الذين فر أكثر من 150 ألفا منهم باتجاه خان يونس والمواصي.
ومنذ أثارت قضية اجتياح رفح قلقاً دولياً وأممياً، وانتقدت واشنطن مراراً تلك الخطة، مبدية مخاوفها تجاه المدنيين.
و أعلن الرئيس الأمريكي تعليق شحنة أسلحة كانت مقررة سابقاً لإسرائيل بسبب رفح، في خطوة شكلت تحولاً غير مسبوق في العلاقات بين الحليفين منذ تفجر الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر الماضي.