عبداللطيف إسماعيل يكتب .. بايدن بـ” وشين بيلعب على الحبلين” .. ولا فرق بين الحمار والفيل !
يلعب الرئيس الأمريكى جو بايدن بكل الأوراق التى بين يديه فى محاولة لإرضاء الجميع، فهو يعطى الكيان الصهيونى ما يريد ويقدم لهم دعم مطلق رغم التصريحات التى تخرج عنه أو عن المتحدث الرسمى للبيت الأبيض.
فبعد أن منح بايدن” النتن – ياهو” الضوء الأخضر لضرب غزة وإبادة شعبها ومنحه الأسلحة التقليدية والحديثة والدقيقة التى تضرب الأنفاق وتحدد القادة والأماكن فى غزة والقضاء على قادة حماس يعود بايدن من جديد ليلعب لعبته مجددا مع العرب والمسلمين ليضمن أصواتهم الانتخابية فى الانتخابات المقبلة من أجل الحفاظ على مكانته فى الصراع والسباق المشتعل بين حزب الديمقراطى ورئيسه بايدن الذى يرفع حزبه – الديمقراطى – شعار الحمار
وبين حزب الجمهوريين الذى يرفع شعار الفيل – ويدعم حتى الآن – ترامب الرئيس الامريكى السابق المنافس اللدود لبايدن
لكن الان حزب “الحمار” هو الذى يحكم أمريكا والجدير بالذكر أن الحمار والفيل هما الرمزان الأقوى ، فالحمار رمز حزب الديمقراطين، والفيل رمز الجمهوريين .
وبالبحث عن قصة الحمار والفيل عبر مواقع الانترنت وجوجل ، تبين أن قصة اختيار تلك الرموز تعود إلى زمن الثلث الأول من القرن التاسع عشر، إذ بدأ رمز الحمار أولاً، عندما قام معارضو المرشح الرئاسي أندرو جاكسون بإطلاق اسم “جاكاس” عليه، وهي كلمة سيئة تدل على الحمار.
فاختار جاكسون الحمار رمزاً لحملته الانتخابية في تحد لهؤلاء.
وفي وقت لاحق بدأ الرسام توماس ناست باستخدام الفيل كرمز للحزب الجمهوري، كدليل على الحجم والنفوذ الكبيرين للحزب.
والآن ، يحكم الولايات المتحدة حزب الديمقراطيين ورمزه الحمار ، وفى أوقات الانتخابات الآمريكية نجد المؤيدين للديمقراطيين يرفعون صورًا للحمار والذين يؤيدون الحزب الجمهورى يرفعون صورالفيل
ويسعى بايدن وحزبه الذى يحكم أمريكا أن يجتذب كل من هم لهم جذور عربية إسلامية أفريقية لاستعادة شعبيته المهدرة والمتدهورة بشكل كبير بعد حرب الإبادة التى تشنها دولة الكيان الصهيونى على غزة وفلسطين ، ويحاول بايدن المخادع أن يبيض وجهه ببعض القرارات والتصريحات التى فى ظاهرها إيقاف الحرب على غزة ورفح
واستغل ترامب تصريحات بايدن ليغازل الكيان الصهيونى معلنًا علنا دعمه لهم للفوز بأصواتهم ويمسك ترامب بالفرصة تماما حيث انتقد الرئيس الأمريكي السابق المرشح الرئاسي للحزب الجمهوري دونالد ترامب، الرئيس الحالي جو بايدن، بسبب رفضه دعم إسرائيل في عمليتها العسكرية في رفح.
ويصف ترامب بايدن بالمخادع والضعيف والفاسد وبانه لو كان ترامب فى الحكم ما حدثت هذه الحرب
وكان بايدن قرر تعليق إمداد إسرائيل بالأسلحة على خلفية الخلاف حول غزو مدينة رفح ، رغم أن الكونجرس الأمريكى كان قد صدق الشهر الماضي على قانون يمنح إسرائيل 14 مليار دولار إصافية من المساعدات العسكرية
بذلك يتضح أنه يتم اللعب بالعرب من خلال بعض الكلمات المعسولة التى تضع السُم فى العسل ويتجرعه العرب وهم مضحوك عليهم ، وحتى إذا لم يكن كذلك فهم أضعف من المواجهة .
الحقيقة أن بايدن وترامب وجهان لعملة واحدة ، هدف كل منهما الوصول لكرسى الرئاسة الأمريكى على جثث أهالى غزة وعلى مخادعة العرب والمسلمين والأمم المتحدة ويضربون بكل المواثيق عرض الحائط فى سبيل دعم الكيان الاسرائيلى .
متى نستفيق ياأمة الإسلام؟!