صبري حافظ يكتب .. جوميز في المغرب مبكرًا!
رغم أن الكثيرين أكثر تشاؤمًا بعد خسارة الزمالك أمام سموحة فى الدورى، قبل مواجهة نهضة بركان المغربى بأسبوع تقريبًا، إلا أن هذه الانتكاسة ربما جاءت فى وقتها لتُوقظ اللاعبين من غفوتهم، وتعيد الحمية والتركيز الضائع من مدرب ولاعبين قبل مواجهة البركان.
البرتغالى جوزيه جوميز مشكلته «تقليد» مارسيل كولر مدرب الأهلى، فى عملية التدوير التى يقوم بها منذ فترة لدرجة تشعرك بأن السويسرى معه 3 فرق من خلال اختلاف التشكيل من مباراة لأخرى لكنه يحتفظ بقوامه الرئيسى فهو أكثر ذكاءً فى عملية التدوير وإراحة من يستحق الراحة حتى يضمن عطاء كل لاعب لنفسه ولفريقه دون أى هزة.!
وساعد السويسرى عاملان مهمان نوعية اللاعبين وجاهزيتهم والانسجام سريعًا بحكم الخبرة والفكر والموهبة، ودون ضغوط فى منظومة يعرف كل شخص فيها حدوده بلا خروج عن المألوف أو تصريح مثير، والظهور كل ليلة فى فضائية وانعكاسه على تركيز اللاعب نفسه وجاهزيته و«هيبته» لإدارته نفسها والتى تصنع من أنصاف اللاعبين نجومًا دون تدليل أوتجريح.
والبرتغالى بدا فى مباراة سموحة وكأنه «مش موجود»، فكره وعقله فى المغرب واصطحب معه لاعبيه مبكرًا، ونسى الجميع أن هناك مباراة فى غاية الأهمية تقترب نقاط مبارياتها الثلاث من أهمية مباراة الذهاب فى المغرب أمام نهضة بركان، لأن ضياع النقاط الثلاث قد تتسبب فى ضياع حظوظ الفريق والمشاركة بدورى الأبطال الأفريقى الموسم الجديد لفريق خسر 5 مباريات من 15 لقاء، وبيراميدز «متصدر» ومصمم على مركز «الوصافة» على الأقل، وهذه هى المرة الثانية على التوالى التى يفشل فيها الزمالك فى التأهل لدورى الأبطال من خلال البطولة المحلية.!
والبعض تحدث ظاهريًا بجدية وباطنًا تندرًا وسُخرية من المنظومة كلها عندما قال: «كان المفروض حد يقول لجوميز إن مباراة سموحة نقاطها الثلاثة مهمة»، وهل هو فى حاجة ليسأل..؟ المفترض أنّ كل صغيرة وكبيرة فى الدورى يعرفها لأسباب يطول حديثها، وإذا كان لايعرف فهى مصيبة كبرى..!
هدف واحد فى سموحة كان يصطاد به جوميز «عصفورين»، بهذه الضربة اقتناص 3 نقاط غالية، ورفع المعنويات وإرسال رسالة للمغرب بأن الزمالك قادم بقوة، لكن يبدو فعلا أن جوزيه ومن حوله مشغولون بأشياء أهم!!
ورغم ذلك فالزمالك قادر على العودة من المغرب بنتيجة إيجابية، بتعادل سلبى أو إيجابى رغم أن التعادل فى هذه المباريات «النهائية» خارج الملعب لا يعد مكسبًا، لأن الملعب والجمهور لن يؤثر كثيرًا، فقد يتعادل الزمالك فى المغرب ويحقق نفس النتيجة فى القاهرة، لأنها مباريات «مغلقة» تحكمها التفاصيل ولعبة من ضربة ثابتة أو مهارة مهاجم فى الثوانى الأخيرة تفُض الاشتباك.
والفريق المغربي «ثالثا» فى مسابقته المحلية، استعاد الثنائى «الهداف» أسامة المليوى صاحب الأهداف السبعة بالدورى المغربى، وعبدالكريم باعدى وفى جعبته 10 أهداف، والإصابة أبعدت المليوى كثيرًا عن المباريات وسيعود بقوة بعد غياب أمام الزمالك بجانب السنغالى لامين كامارا.
الزمالك فى حاجة لأن يستعيد مدربه الوعى ولاعبوه التركيز والهمة لاقتناص بطولة تحفظ ماء وجه الجماهير المتعطشة لفرحة كبيرة.