مفاوضات غزة بين حماس وإسرائيل “محلك سر”.. أسباب التعثر
كشفت مصادر مطلعة أن مفاوضات القاهرة بين حماس وإسرائيل تتعثر بعد جولة الأمس” السبت” والتي لم تحرز أي تقدم.
ووجهت اتهامات متبادلة من الطرفين” حماس وإسرائيل” بعرقلة التوصل لاتفاق
وقال مصدر من حماس لشبكة “سي بي إس” الأمريكية اليوم الأحد أن جولة المفاوضات التي عقدت أمس لم تحرز تقدما، وهناك جولة جديدة تعقد اليوم.
وطلبت حماس مزيدا من الوقت لمراجعة عدد من البنود قبل تسليم الرد النهائي
كما طالبت بإدخال تعديلات على عدد من البنود، والحصول على ضمانات لازمة لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، وبشكل مكتوب.
ووافقت الحركة على إطلاق سراح 33 محتجزا إسرائيليا خلال “المرحلة الأولى” وذلك خلافا لموقفها السابق، لاسيما أنها أشارت ببداية المفاوضات إلى أن في حوزتها 20 أسيراً فقط، لكن يبدو أنها استطاعت الوصول إلى باقي المدنيين المحتجزين.
و أبرز نقاط الخلاف، تتمحور حول مسألة اجتياح رفح، فضلا عن وقف الحرب بشكل نهائي، وهو ما تعارضه إسرائيل بشكل قاطع.
واعتبر مسؤول إسرائيلي أمس أن حماس تعرقل إمكان التوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة بإصرارها على مطلب وقف الحرب في القطاع، وأن المعلومات التي تفيد بأن إسرائيل وافقت على وضع حد للحرب، في إطار اتفاق على تبادل للسجناء أو بأن تل أبيب ستسمح للوسطاء بضمان وقف الحرب، غير دقيقة.
كان وفد من حماس قد توجه إلى القاهرة لبحث تفاصيل اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني المدمر
و أعلنت إسرائيل أنها لن ترسل وفدا إلى المفاوضات، حتى ترد الحركة على المقترح المصري الذي طرح قبل نحو أسبوع، كأحدث الاقتراحات بشأن الهدنة المرتقبة في غزة بعد 7 أشهر على الحرب.
وتتواصل جهود الوساطة التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة، سعيا للتوصل الى هدنة والإفراج عن أسرى إسرائيليين في القطاع مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية .
وقد أفاد مسؤولان أمريكيان ومصدر مطلع بأن وليام بيرنز رئيس المخابرات المركزية الأميركية “سي آي إيه” توجه إلى القاهرة الجمعة الماضي لحضور أحدث جولات تلك المحادثات.
ولا يزال ما يقارب 129 أسيراً إسرائيلياً في غزة من أصل نحو 250 احتجزتهم حماس في السابع من أكتوبر الماضي، بينما توفّي 35 منهم وفق مسؤولين إسرائيليين.