استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، لدى وصوله مطار القاهرة.
و زيارة الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت إلى مصر قبل ساعات – هي الزيارة الرسمية الأولى له منذ توليه مقاليد الحكم فى ديسمبر من العام الماضي.
وجاءت زيارة أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ،مهمة فى توقيتها و على درجة كبيرة من الأهمية، ، فهى الأولى من نوعها منذ توليه مقاليد الحُكم فى ديسمبر الماضى، خلفًا للأمير الراحل، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، و على مستوى زيارة دولة بما يعكس المكانة الكبيرة للدولتين لدى بعضهما البعض.
الزيارة الثانية خارج مجلس التعاون
وتُعد الزيارة الثانية من نوعها خارج نطاق دول مجلس التعاون الخليجى، فقد سبق خلال الأسابيع الماضية، زيارة أمير الكويت للأردن، فى ظل ما تشهده المنطقة من توترات وما شهدته من هجمات متبادلة؛ إسرائيلية – إيرانية، إلى جانب العدوان الغاشم الذى تُعانى منه غزة منذ أكتوبر من العام الماضى، وباتت التحديات العربية والإقليمية فى مقدمة لقاءات قادة الشرق الأوسط، بالأخص خلال الشهور الماضية، حيث أحداث غزة، التى يرفضها العرب والعالم أجمع، لما تتعرض له من حرب إبادة من شأنها تصفية القضية الفلسطينية، ما يؤثر بدوره على أمن واستقرار المنطقة، حيث امتداد الصراع إلى أطراف ومناطق أخرى فى حالة الحياد عن السياسات الدبلوماسية التى من شأنها حل القضية الفلسطينية أو عدم اتباع سياسة ضبط النفس.
ورغم أن زيارة أمير الكويت إلى مصر الأولى منذ توليه الإمارة في ديسمبر الماضي، ولكن سبق له أن زارها في 21 أكتوبر 2023 عندما كان وليا للعهد ممثلا للأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد في قمة القاهرة للسلام، كما زارها في 27 نوفمبر 2022 ممثلا للأمير في مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ والنسخة الثانية من قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر.
وفي الـ 17 من ديسمبر 2023، زار الرئيس عبدالفتاح السيسي دولة الكويت، حيث قدم واجب العزاء في وفاة الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد والتقى أمير البلاد الشيخ مشعل، معربا عن خالص التمنيات له بالتوفيق والسداد في إكمال مسيرة التقدم بالبلاد.
وقف فوري للنار في قطاع غزة
اتفق رئيس الجمهورية و أمير الكويت على ضرورة التوصل لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، وضرورة تيسير النفاذ الآمن والكافي والمستدام للمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وآخرها القرار رقم 2720 بما في ذلك إنشاء آلية أممية داخل قطاع غزة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
كما أكدا رفضهما استمرار إسرائيل في عملياتها العسكرية بمافي ذلك إمكانية امتدادها لمدينة رفح الفلسطينية وحذرّا من العواقب الإنسانية الوخيمة التي ستترتب على مثل هذه الخطوة.
و أكدا على خطورة الممارسات الإسرائيلية التى من شأنها توسيع رقعة الصراع وتهديد أمن واستقرارالمنطقة والأمن والسلم الدوليين.
سلامة أراضي الدولة الليبية
و شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، على ضرورة احترام سيادة دولة ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها، ورفض كافة أنواع التدخل الخارجي في شؤونها، وعلى أهمية دعم الجهود الوطنية الليبية في إطار مبدأ الملكية الليبية الخالصة للتسوية السياسية.
وأشادا بجهود السلطة التشريعية الليبية في هذا الصدد وإقرارها للقوانين الانتخابية في سياق استيفاء جميع الأطر اللازمة لعقد انتخابات رئاسية وبرلمانية بالتزامن في أقرب وقت، وبما يتسق مع الاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات عام 2015، والإعلان الدستوري الليبي وتعديلاته، ومرجعيات تسوية الأزمة الليبية، بما فيها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
كما شدد الزعيمان على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا في مدى زمني محدد، وحل الميليشيات وإعادة توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية تحت سلطة تنفيذية موحدة قادرة على حكم سائر الأراضي الليبية وتمثيل جموع الشعب الليبي.