رغم طلب أمريكا و17 دولة حماس تؤكد: وقف الحرب شرطًا وضغوط واشنطن دون قيمة
طلبت الولايات المتحدة و17 دولة أخرى، بينها فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، في بيان مشترك إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة.
وقال قادة الدول الـ18 في البيان الذي نشره البيت الأبيض الخميس إن مصير الرهائن والسكان المدنيين في غزة المحميين بموجب القانون الدولي، يثير قلقاً دولياً”، مطالبين بـ”الإفراج فوراً عن كل الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة منذ أكثر من 200 يوم وبينهم مواطنونا”.
كما أكدوا أن الاتفاق المطروح على الطاولة لإطلاق سراح الرهائن من شأنه أن يفضي لوقف فوري وطويل الأجل لإطلاق النار في غزة، وهو ما سيسهل زيادة في المساعدات الإنسانية الضرورية الإضافية التي سيتم توزيعها في أنحاء القطاع، ويقود إلى نهاية موثوقة للأعمال القتالية.
وأضافوا أن سكان غزة سيتمكنون من العودة إلى منازلهم وأراضيهم مع الاستعدادات المسبقة لضمان المأوى والمؤن الإنسانية.
و قالوا :نحن ندعم بقوة جهود الوساطة الجارية من أجل إعادة مواطنينا إلى وطنهم، ونكرر دعوتنا لحماس لإطلاق سراح الرهائن”، مشددين: دعونا ننهي هذه الأزمة حتى نتمكن بشكل جماعي من تركيز جهودنا على إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
والدول الموقعة هي أمريكا والأرجنتين والنمسا والبرازيل وبلغاريا وكندا وكولومبيا والدنمارك وفرنسا وألمانيا والمجر وبولندا والبرتغال ورومانيا وصربيا وإسبانيا وتايلاند وبريطانيا.
من جهته قال مسؤول أمريكي كبير أثناء إطلاع الصحافيين على البيان إن هناك بعض المؤشرات على احتمال وجود سبيل للتوصل إلى اتفاق بشأن أزمة الرهائن لكنه ليس واثقاً تماماً.
من جانبه أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أن على حماس تسليم كل الأسرى لديها.
وقف الحرب شرط للإفراج عن الرهائن.. والضغوط الأمريكية ليس لها قيمة
في المقابل قال القيادي في حماس، سامي أبو زهري، لرويترز، إن الحركة متمسكة بمطلبها بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة في إطار أي اتفاق للإفراج عن الرهائن المحتجزين هناك.
كما اعتبر أن الضغوط الأمريكية على حماس ليس لها قيمة”.
وتجري قطر مع أمريكا ومصر وساطة للتوصل إلى هدنة في القطاع الفلسطيني وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيل.
يأتي ذلك فيما يستعد الجيش الإسرائيلي لعملية برية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، رغم التحذيرات الدولية من أن ذلك قد يتسبب في سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى.
وناشدت دول غربية من بينها الولايات المتحدة، إسرائيل التراجع عن مهاجمة رفح مشددة على أن ذلك قد يؤدي إلى كارثة إنسانية نظراً لوجود كثير من النازحين الذين لا يملكون سوى مأوى بدائي وقدر لا يذكر من الطعام أو الرعاية الصحية.