جمال الزهيري يكتب: القمة ١٢٧ تجدد الجرح القديم .. دوري من غير الأندية الشعبية “مالوش” طعم
بمناسبة أجواء مباراة القمة ١٢٧ بين الزمالك والأهلى فى الدوري ومن دون حساب المباريات المؤجلة والتى كان الفريقان قبلها يحتلان المركزين الثالث عشر والعاشر ورغم ذلك شهدت اقبالا جماهيريا كبيرا وانتهت بفوز الزمالك ٢/ ١ كما شهدت جدلا كبيرا على جميع الاصعدة.
ولعل هذا الاهتمام الذى يحظى به عادة مثل هذه المباريات الجماهيرية يجدد الجرح للمرة الألف ليشير لنا بكل وضوح الى حقيقة أن الدورى من دون الأندية الشعبية “مالوش” طعم وأن الشركات لابد أن تعود لدورها القديم بتدعيم الأندية الشعبية والحصول على حقوق استغلاله اقتصاديا.
ستظل أى مباراة قمة بين الأهلى والزمالك تحظى بهذا الاهتمام حتى لو كان الفريقان “عضم فى قفة” كما يقولون لأنها لفريقين يملكان الشعبية الكافية لتحقيق هذا الاهتمام الجماهيرى.
وهذا الكلام البسيط جدا لابد وأن يفتح ملف الدورى المصرى ونوعية الفرق التى تشارك فيه وأصبح أغلبها أقرب فعلا ودون مبالغة لأن تكون مباريات فى دورى الشركات.
كلام جميل ويؤكد مجددا أن الكرة لايمكن أن تقوم إلا على الأندية الشعبية والجماهيرية ومن يقول أو يحاول اقناعنا بغير ذلك فهو أحد احتمالين .. اما “مش” فاهم .. أو فاهم ويحاول اقناعنا بشئ غير حقيقى.
وباستثناء مباريات الأهلى والزمالك والاسماعيلى والاتحاد والمصرى يمكن القول أن مباريات الـ ١٣ ناديًا الأخرى لاتمثل للجماهير المتابعة للدوري المصري أى أهمية وأنها بالنسبة للجماهير تمثل تحصيل حاصل بدليل أن الجماهير وأنا منهم أصبحنا نفاجأ ونحن نفتح التليفزيون بمباريات فى الدورى بين فرق لا يشجعها أحد، وهو أمر يجب الاعتراف به أولا ووضع نهاية حاسمة له إذا كنا نريد دوري مثل العالم كله .. دورى يعبر عن نبض الجماهير العاشقة للساحرة المستديرة وهذا لن يتحقق إلا بعودة أندية الشركات الى مكانها الطبيعى فى دورى الشركات .. فيها حاجة دي؟! مافيهاش ولكن إذا توفرت الإرادة الحقيقية لعودة الدورى العام لأهله وناسه زى زمان.. وإذا لم يتحقق ذلك فلا فائدة من أى جهود لتطوير المسابقة والحفاظ على شعبيتها ولن يقدر على ذلك إلّا اتحاد كرة منتخب يُعبر عن الجمعية العمومية.
يذكر أن الزمالك الذى فاز على الأهلي بهدفين لهدف ،حقق الفوز على غريمه الأهلي لأول مرة في الدوري بعد ٦ مباريات متتالية لم يحقق فيها الأبيض أي فوز على الأحمر.
وكان آخر فوز للزمالك على الأهلي في الدوري في الدور الثاني من موسم ٢٠١٩- ٢٠٢٠ بنتيجة ٣/ ١ وبتاريخ ٢٢ أغسطس ٢٠٢٠.
بينما آخر فوز حققه الزمالك على الأهلي في الدور الأول من الدوري كان قبل ٢١ عاما، بالتحديد في موسم ٢٠٠٣- ٢٠٠٤ أي منذ ٢٠ موسما بهدف دون رد. وبعيدا عن هرى السوشيال ميديا وحفلات التنمر هنا وهناك لابد من تهنئة الزمالك الذى أعاده الفوز للأمل فى مواصلة الدوري بنفس انتظارا لاخفاقات المنافسين ولعل الهزيمة تكون ناقوس خطر للاهلى ليواصل مسيرته الناجحة فى مختلف البطولات التى يسعى للاحتفاظ بها.