خبير عسكري يكشف خطة إسرائيل في الهجوم على رفح
كشف الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي، وهو ضابط سابق في الجيش العراقي برتبة عقيد ركن، عن شكل الهجوم العسكري الإسرائيلي على رفح في المرحلة الأخيرة بهدف القضاء على حركة حماس.
التوغل في منطقة وعدم البقاء فيها
وقال الفلاحي – في تصريحات لـ قناة الجزيرة- سيعتمد جيش الاحتلال الإسرائيلي في العملية العسكرية التي يعتزم تنفيذها بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، إستراتيجية العمليات المحدودة، غير مستبعد أن يتخللها أو يسبقها هجوم شامل على باقي مناطق القطاع.
وأضاف: إستراتيجية العمليات المحدودة، اعتمدها جيش الاحتلال في العمليات المنفذة مؤخرا، ورجح أن يكررها في عملياته اللاحقة، بحيث يتم التوغل عسكريا بشكل محدود في منطقة معينة، لإدامة الزخم مع الإسناد الناري وتهيئة كافة المستلزمات والمستحضرات اللازمة.
وعن شكل هذه العملية قال : سيتم دخول المنطقة المقصودة وتفتيشها ثم الخروج منها مرة أخرى، لأن بقاء القوات يعني ارتفاع فاتورة الخسائر، لافتا إلى أن الجيش اعتمد هذه الإستراتيجية بناء على نصيحة أمريكية، وهذا يعني أن العمليات المقبلة ستكون مختلفة عن الهجوم البري الواسع الذي جرى في المنطقة الشمالية ومناطق لواء غزة في الوسط وخان يونس في الجنوب.
وحول إرسال الاحتلال تعزيزات لقواته في محور نتساريم جنوبي مدينة غزة، قال الفلاحي: أنه من الممكن أن يكون ذلك ضمن إعادة انتشار للقوات بعد انتهاء العمليات العسكرية، أو أنها ستستخدم في جهد عسكري جديد في المنطقة.
عملية جديدة على كافة المحاور
وهذا مؤشرا لبدء عملية عسكرية جديدة، سواء التي يتم الحديث عنها في مدينة رفح، أو ما تحدث عنه أحد الألوية المتقاعدين الإسرائيليين بأنه يمكن تنفيذ هجوم شامل على جميع مناطق القطاع، في ظل توفر قطاعات عسكرية يمكن الاستفادة منها في عملية التوغل للضغط على جميع المناطق مرة واحدة.
ويرى الخبير العسكري أن ذلك يمكن أن يتم قبل معركة رفح أو أثناء تنفيذها، بهدف الضغط على جميع الجبهات وعدم السماح لمقاتلي المقاومة بالانتقال من قاطع إلى آخر، وهو سيناريو يريد أن يصل إليه جيش الاحتلال في سبيل زيادة الضغط بمفاوضات تبادل الأسرى مع فصائل المقاومة.