كيف رد نتنياهو على نصائح فرنسا وألمانيا ودول أوروبية
رغم الضغوط الأوروبية لمنع إسرائيل من رد على إيران بعد هجومها الصاروخي السبت الماضي، إلا أنّ إسرائيل مصممة توجيه الضربة.
وقال بينيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلة اليوم الأربعاء، بعد لقائه وزيري خارجية بريطانيا وألمانيا، أن تل أبيب تقدّر النصائح الغربية، لكنها تتخذ قراراتها بنفسها، في إشارة إلى أنها لن تسمع للنصح الغربي بعدم الرد
وأضاف أن إسرائيل ستستمر فيما أسماه “الدفاع عن نفسها”، في إشارة إلى استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة المحاصر منذ أشهر.
ورغم أن الخلافات الغربية مع إسرائيل لا تقتصر فقط على قرار الرد الإيراني، زعم نتنياهو عدم وجود مجاعة في قطاع غزة رغم كل التحذيرات الأممية.
وقال: لا توجد مجاعة في غزة، معتبراً كل ما يقال مجرد ادعاءات، وفق زعمه.
جاء ذلك بعد تأكيد إسرائيل أن قرار الرد على الهجمات الإيرانية ليل السبت الأحد الماضي اتخذ، إلا أن طبيعة هذا الرد لا تزال تثير مخاوف المجتمع الدولي لاسيما الولايات المتحدة الحليف الأوثق لتل أبيب، لأنها قد تؤدي إلى توسع الصراع وتشعل حرباً إقليمية لا تحمد عقباها.
وتشجيعا لـ إسرائيل على الحد من ضرباتها، أعلنت واشنطن أمس أنها ستفرض عقوبات عديدة على الإيرانيين، وتشجع الحلفاء الأوروبيين على اتخاذ التدابير عينها.
و جددت طهران التأكيد أن أي مساس بأراضيها سيقابله رد عنيف وسريع وحاسم هذه المرة، ولن تنتظر 12 يوماً كما فعلت حين قصفت إسرائيل قنصليتها في دمشق مطلع أبريل، فتريثت حتى 12 يوما قبل أن تطلق أكثر من 300 صاروخ ومسيرة نحو الداخل الاسرائيلي.
و بدأت إيران تستعد براً وبحراً وجواً لهذا الهجوم الانتقامي المرتقب الذي قد يطال مواقع داخل البلاد، أو حتى الوكلاء والميليشيات سواء في العراق أو سوريا أو لبنان.
وكشف مسؤولون ومستشارون سوريون وإيرانيون اليوم الأربعاء أن طهران بدأت في إجلاء ضباطها ومستشاريها من مواقع عدة في سوريا، حيث يتواجد الحرس الثوري بشكل كبير.
و أوضح مسؤولون أمنيون سوريون أن الحرس الثوري وحزب الله قلصا وجود كبار ضباطهما في الداخل السوري.
كما نقل الضباط ذوي الرتب المتوسطة من مواقعهم الأصلية في البلاد إلى أخرى، حسب ما أفادت فرانس برس.