أخبار العالمتوب

 ماذا فعلت إيران لمواجهة الضربة الإسرائيلية المتوقعة

مع تهديد إسرائيل المستمر برد على الهجوم الإيراني مساء السبت الماضي، بدأت إيران تستعد براً وبحراً وجواً لهذا الهجوم الانتقامي المرتقب الذي قد يطول مواقع داخل البلاد، أو حتى الوكلاء والميليشيات سواء في العراق أو سوريا أو لبنان.

إجلاء المستشاريين من سوريا

وكشف مسؤولون ومستشارون سوريون وإيرانيون اليوم الأربعاء أن طهران بدأت في إجلاء ضباطها ومستشاريها من مواقع عدة في سوريا، حيث يتواجد الحرس الثوري بشكل كبير.

وأوضح مسؤولون أمنيون سوريون أن الحرس الثوري وحزب الله قلصا وجود كبار ضباطهما في الداخل السوري.

وتم نقل الضباط ذوي الرتب المتوسطة من مواقعهم الأصلية في البلاد إلى أخرى، حسب ما أفادت فرانس برس.

و فرض الحرس الثوري بالفعل إجراءات طارئة لحماية منشآته في جميع أنحاء سوريا، وقد قام بعض أعضائه بإخلاء قواعدهم لاسيما خلال الليل.

ولم يبق سوى عدد قليل من العناصر في تلك المراكز للدفاع عن ترسانات الأسلحة.

و كشفت معلومات بأن إسرائيل قد تكتفي باستهداف منشآت إيرانية ذات أهمية في الأراضي السورية.

وينظر الخبراء العسكريون إلى المنشآت المرتبطة بإيران في سوريا على أنها خيار يسمح لتل أبيب بالرد، مع تجنب الدخول في دوامة صراع أوسع في المنطقة.

قوات بحرية ترافق السفن التجارية

و أعلنت البحرية الإيرانية بوقت سابق اليوم أن قواتها سترافق السفن التجارية الإيرانية في البحر الأحمر، في ظل التوتر القائم.

كذلك رفعت القوات البرية جهوزيتها في إيران، مؤكدة أنها سترد الصاع صاعين وفي الحال، على أي اعتداء على أراضي البلاد.

يأتي ذلك، فيما بات بحكم المفروغ منه أن قرار الرد على طهران وطبيعته اتخذ إلا أن الجدال أو البحث لا يزال جاريا حول توقيته.

إلا أن طبيعة هذا الرد لا تزال تثير مخاوف المجتمع الدولي لاسيما الولايات المتحدة الحليف الأوثق لتل أبيب، لأنها قد تؤدي إلى توسع الصراع وتشعل حرباً إقليمية لا تحمد عقباها.

عقوبات على إيران

ولتشجيع إسرائيل على الحد من ضرباتها، أعلنت واشنطن أمس أنها ستفرض عقوبات عديدة على الإيرانيين، وتشجع الحلفاء الأوروبيين على اتخاذ التدابير عينها.

و جددت طهران التأكيد أن أي مساس بأراضيها سيقابله رد عنيف وسريع وحاسم هذه المرة، ولن تنتظر 12 يوماً كما فعلت حين قصفت إسرائيل قنصليتها في دمشق مطلع أبريل، فتريثت حتى 12 يوما قبل أن تطلق أكثر من 300 صاروخ ومسيرة نحو الداخل الاسرائيلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى