كُتّاب وآراء

شريف جبر يكتب .. الهوية الوطنية ودور الأسرة ووزارة التربية والتعليم

إن دور ألأسرة فى تعزيز الهوية الوطنية لدى الأبناء يدعم استقرار الفرد والأسرة والوطن والمجتمع، وللوطن علينا حقوق وواجبات كأفراد وأسر تعيش تحت لوائه وعلينا أن نعيش بها ونزرعها في أبنائنا.

وهناك وسائل أسرية يمكن من خلالها تعزيز الهوية الوطنية في نفوس أبنائها، وتتضمن تربية الأبناء على أن يتشاركوا مع الآخرين هوية وطنية واحدة والحفاظ عليها، وتعريفهم بما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات تجاه الوطن وهويته الوطنية.

كما تتضمن تعزيز اللغة العربية باعتبارها أداة التواصل بين أفراد المجتمع، وكذلك اصطحاب الأطفال إلى الأماكن التاريخية والوطنية، إلى جانب حفظ الأناشيد الوطنية لما لها من أثر في تنمية الحس الوطني، وقص القصص التاريخية عليهم.

وحيث أن التقدم الحقيقي للوطن في ظل تحديات القرن الجديدة ومستجداتها، وخاصة في عصر العولمة والثقافات الوافدة التي قد تعصف بانتمائهم لهويتهم الوطنية، فلا بد من تكاتف الأيدي وتضافر الجهود، ما يساعد على تقبل أبناء الوطن لبعضهم، وينمي ثقتهم بأنفسهم، والابتعاد عن الصدام واستخدام الحوار البناء المتفهم، لتعزيز قيم المواطنة، والتأكيد على أن الانتماء الوطني يعد الركيزة الأساسية للمشاركة الإيجابية.

واجبات المواطن تجاه الوطن

احترام العلم الوطني والنشيد الوطني.

احترام قوانين الدولة والمدافعة عنها.

الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن والبيئة.

حماية الوطن والحفاظ عليه.

الحفاظ على الممتلكات العامة.

بذل الجهد والطاقة لتقدم الوطن.

حب الوطن وتقديم الولاء والطاعة.

واجبات الأسرة تجاه الوطن

الولاء للوطن وتعزيز الولاء بين أفراد الأسرة.

التعاون مع أفراد المجتمع وإشاعة ثقافة المحبة والتراحم بين المواطنين.

المشاركة في تنمية الوطن حسب القدرات والتخصص العلمي.

دور وأهمية الأسرة في تشكيل معالم الهوية الوطنية لدى الأفراد، باعتبارها مؤسسة التنشئة الاجتماعية الأولى التي يحتك بها الطفل، فتصقل مواهبه من خلال العادات والتقاليد التي يتلقاها في الصغر، فيتعلم منها مبادئ الدين واللغة وتاريخ الوطن الواحد، خاصة في ظل الغزو الثقافي للدول والشعوب وعولمتها بما يخدم مصالحها، لذا وجب على الأسرة غرس ثقافة حب الوطن والتسامح مع الآخرين مما يعمق علاقة الانتماء بين الفرد ووطنه وجدانيًا وسلوكيًا ومعرفيًا وحضاريًا.

ويبرز دور الأسرة لدى الأطفال في غرس الانتماء لدى أطفالهم . وذلك من خلال أمرين مهمين: المستوى الثقافي: بمعنى أن ثقافة أسرة الطفل لها أثر ملموس وكبير في غرس قيمة الانتماء من خلال التعبير عن انتماءه بالطرق الصحيحة والسليمة البعيدة عن الشكوك واللبس.

لهذا فإنه لتنمية قيمة الانتماء لدى الأطفال في سن مبكرة بأن ننمي هذه القيم والاتجاهات لدى الأطفال من خلال الأغاني الوطنية لما لها من تأثير على السامع ، وسهلة الحفظ لدى الأطفال الصغار لارتباطها باسم بلاده الذي ينتمي له ودور الموسيقى والألحان لآلية الحفظ وترميز المقاطع الصوتية في ذاكرة الطفل الصغير ، ولها أهمية كبرى لتنمية أنواع الذكاء المتعددة وبالخص الذكاء اللغوي واكتساب الطفل الصغير للمعاني والمفردات مما يساعده على النمو اللغوي المبكر ونمو جهاز النطق لديه في سن مبكرة بشكل كامل كما تساعد على تنمية الذكاء الموسيقي لتذوقه الألحان الموسيقية وزيادة قدرته على تمييز الأغنية من ألحانها ليقوم الطفل بترديدها ودندنتها تلقائيا مجرد سماعه للحن الأغنية

إن الوطنية تعبير قويم يعني حب الفرد وإخلاصه لوطنه الذي يشمل الانتماء إلى بلدة و الأرض والناس والعادات والتقاليد والفخر بالتاريخ ، والتفاني في حب وخدمة الوطن)، ويوحي هذا المصطلح بالتوحد مع الأمة .

وهكذا تشير الوطنية إلى مشاعر الحب والولاء التي تكمن في الانتماء للوطن، حب للبلد، وللأرض وجيشها  وللشعب، وفخر بالتراث والحضارة، وتتجلى مظاهرها في الالتزام بالحقوق والواجبات، واحترام القوانين السائدة في الوطن والتوحد معه والعمل على حمايته، والدفاع عنه وقت الأزمات بكل غال ونفيس، حرصا على تماسكه، ووحدته، واستمرارية بقائه وسلامته، وعملا على نمائه وتقدمه وغيرتة على وطنة

دور الأسرة الأساسى النشئة والبيئة ثم يأتى دور المدرسة فى أكتساب السلوك والمعرفة فى تعزيز وتأصيل وغرس الهوية الوطنية فى نفوس أبنائهم من خلال غرس روح الوطنية من خلال أصدار مواد كتب وأضافة  التربية القومية  .  .والبيئة  .وألإتيكيت وتكون هذة المواد تضاف للمجموع ومواد نجاح ورسوب  لكل السنوات الدراسية بدئا من ابتدائى وحتى الصف الثالث الثانوي وحتى الجامعات بجميع كلياتها لنأهل أجيال طيبة ألأعراق  لأنة من شب على شيئ شب علية والعلم  فى الصغر كالنقش على الحجر   .

لذلك نوصى بأن تكون مادة الدين مادة أساسية تدخل ضمن المجموع وأن يصبح أسمها مادة الدين ومكارم ألأخلاق التى هى من أهم قواعد وأركان ألأسلام  ويتضح ذلك عندما مدح رب العالمين  سيدنا محمد فى أحد أيات القرآن الكريم فقال تعالى للرسوله الكريم .وإنك لعلى خلق عظيم  .

ولإن التربية الأخلاقية  تتماشى مع اسم ومبادئ وهدف وزارة التربية والتعليم فلقد سبقت هنا كلمة التربية قبل التعليم لأن التربية على الأخلاق الحميدة التى أمرنا بها الله سبحانه وتعالى فى جميع الديانات السماوية والدين الإسلامى فلقد مدح الله رسوله الكريم وقال فى أحد الآيات وإنك لعلى خلق عظيم وأيضا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق وإن الأخلاق تشمل الأمانة والصدق والإنسانية والرحمة والقيم والمبادئ والشرف والكرامة والوفاء والاخلاص والضمير واحترام الكبير والعطف على الصغير وأيضا الرفق والرحمة بالحيوان حيث أن الأخلاق هى عماد الأديان السماوية لذا فأننى أذكركم ونفسى وإنما الأمم الاخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا  فإن ألأخلاق  والتربية القومية تشكل الهوية الوطنية و تنمو وتنهض الدول وترتقى.

شريف جبر يكتب .. الهيدروجين الأخضر والبيئة و الاقتصاد و المستقبل

 شريف جبر يكتب .. ثقة الشعب في السيسي وجيش مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى