إسرائيل تلوح بسلاح ضد الحضارة ” القنابل المغناطيسية” .. خطورته.. والدول التي تمتلكه
أكدت مصادر إعلامية مطلعة أن إسرائيل قد تستخدم القنبلة الكهرومغناطيسية ضد إيران، إذا قررت طهران ضرب مواقع إستراتيجية إسرائيلية ردا على هجوم القنصلية الإيرانية في دمشق، الذي أدى لمقتل 7 من الحرس الثوري بينهم قائد بارز.
واعترف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت- قبل ساعات- بأن أمريكا مدت بلاده بسلاح مدمر ويقلب الموازين.
وقالت صحيفة ” ديلي ستار” البريطانية عن خبير بشؤون الأمن والدفاع ،إن الورقة الوحيدة التي قد تكون في يد إسرائيل هي استخدام هذا السلاح غير التقليدي ضد إيران.
وأوضح، أنه لأول مرة في التاريخ ستستخدم القنبلة الكهرومغناطيسية، وهي نوع جديد من القنابل سيسقط على طهران ومناطق مركزية أخرى في إيران بما في ذلك المنشآت النووية الإيرانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا السلاح يعتمد على إحداث “نبضة كهرومغناطيسية” تؤدي إلى تعطيل منشآت البنية التحتية والأجهزة الإلكترونية.
وهذا السلاح له مخاطر لاتقل عن السلاح النووي فبجانب أنه يشل وسائل الاتصالات ويوقف كل مايشير لسلاح دفاعا وهجوما فهي” القنابل المغناطيسية” لها قوى تدميرية رهيبة، ومواصلة قذف هذه النوعية غير التقليدية ينهي قوة أي دولة ويعيدها للوراء لعدة قرون وصفها البعض بـ 300 عاما على الأقل.
وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية بتقرير “ديلي ستار”، مشيرة إلى أن هذا السلاح “يقض مضاجع الإيرانيين” و”يغير المعادلة”، وفق تعبيرها.
حكاية القنبلة الكهرومغناطيسية:
“القنبلة الكهرومغناطيسية ” القابعة حاليا في ترسانات الأسلحة لبعض الدول هي آخر وأخطر جيل من القنابل التي تنتمي إلى الجيل الثالث من الأسلحة النووية، والتي باتت تهدد عالم اليوم وجيل المستقبل، وهي عبارة عن “قنبلة إلكترونية” تقوم بتعطيل كافة الأجهزة الإلكترونية من خلال نبضة مغناطيسية كهربائية كبرى، أو ما يعرف علميا (بالنبض الكهرومغناطيسي) الذي يمكنه التداخل مع الأجهزة الكهربائية والإلكترونية ونظم تشغيلها وإلحاق الضرر بها وإصابتها بالتلف ، فيتوقف عملها وتصاب الحياة بشلل تام في المنازل والبنوك والشركات والمنشآت العسكرية ومعدات السلاح والسفن الحربية ومحطات البث الإذاعي والتليفزيوني وغيرها.
سبب خطورتها:
هذا السلاح، من أخطر ما يهدد البشرية لأنها تهاجم الضحايا من مصدر مجهول يستحيل رصده، وتعتمد في نظرية عملها على موجات كهرومغناطيسية تنطلق من مولد حراري أو ضوئي أونووي ، وليس على تفاعل كيميائي ناتج عن احتراق البارود ، والقذيفة هنا هي موجة أو شعاع ينطلق عبر الهواء، عززت تقنية التتبع عن بعد ( جى بى إس) ، وتقنية الانزلاق الشراعي التي يعمل بها أي نظام آخر بالليزر والأنظمة التفاضلية الحديثة من كفاءته.
وتختلف الأسلحة الكهرومغناطيسية عن الأسلحة التقليدية في قوة دفعها التي قد تصل إلى ما يقرب من سرعة الضوء ( ٣٠٠ ألف ميلومتر فى الثانية الواحدة).
وفكرة “القنبلة المغناطيسية”، لاحت في الأفق بطريق الصدفة ، حينما رصد العلماء ظاهرة علمية ومثيرة عند تفجير قنبلة نووية في طبقات الجو العليا أطلقوا عليها ظاهرة “التأثير النبضي”، لقدرتها على إنتاج نبضة كهرومغناطيسية هائلة في وقت لا يتعدى مئات من النانو ثانية (جزء من ألف مليون جزء من الثانية) تنتشر من مصدرها باضمحلال عبر الهواء طبقا للنظرية الكهرومغناطيسية المعروفة علميا بحيث يمكن اعتبارها (موجة صدمة) تشبه إلى حد كبير الصواعق والبرق، وينتج عنها مجال كهرومغناطيسي هائل يولد جهدا حراريا قد يصل إلى بضعة آلاف وربما بضعة ملايين من الفولتات، يتأثر بالمجال المغناطيسي للأرض، فيتغير نطاق انتشار طاقتها ليشمل كافة الاتجاهات في مكان وقوع الانفجار.
وهذا الجهد الحراري الشديد قادر على التأثير على جميع أجهزة الكمبيوتر والاتصالات معرضة مكوناته للتلف، والمصنوعة من أشباه الموصلات ذات الكثافة العالية التي تتميز بحساسية فائقة للجهد العالي ، ونتيجة لذلك تنهار مكوناتها بواسطة التأثير الحراري ، الذي يمتد تأثيره إلى تدمير وسائل العزل والحماية الكهرومغناطيسية المعروفة (وضع الدوائر داخل صناديق معدنية).
دول تمتلك القنابل” الكهرومغناطيسية”
ومن الدول التي تمتلك هذه القنابل المدمرة ،الولايات المتحدة ،والصين، وروسيا، وكوريا الشمالية، وكوريا الجنوبية، وفرنسا ،وبريطانيا.