عبد اللطيف إسماعيل يكتب .. هل الإيرانيون قادرون على الثأر.. أم ” فنجرت بق”
يبدو أن الحرس الثورى الايرانى وحزب الله اللبنانى التابع له وصلوا إلى ذروتهم من الغيظ من أفعال إسرائيل التى تغتال أفضل قادة الحرس الإيراني وآخرهم محمد رضا زاهدي الجنرال البارز ويبدو أن زاهدى يتمتع بشعبية فائقة فى الجيش الإيرانى لأن حالة الحزن وسط الجيش الإيرانى كبيرة.
وكان زاهدى قد اغتيل عن طريق هجوم صاروخى وهو فى القنصيلية الإيرانية فى دمشق بسوريا وأسفر القصف عن مقتل سبعة من الحرس الثورى الإيرانى
لذلك توعد الحرس الثورى الايرانى ومع حزب الله إسرائيل برد قاسِ ، ويبدو أن إيران شعرت بأنها سوف تصبح ضعيفة إذا لم ترد وتثأر لاغتيال قادتها
فمنذ عام 2010 وقادة إيران وعلمائها الذين يعملون فى المجال النووى يتعرضون للاغتيال وراح ضحية هذه الاغتيالات أشهر العلماء والقادة أمثال مسعود علي محمدي الذى اغتيل في 2010، وقُتل مسعود علي محمدي، وهو أستاذ مادة فيزياء الجسيمات في جامعة طهران، في انفجار دراجة نارية مفخخة عند خروجه من منزله في طهران.
و مجيد شهرياري الذى اغتيل وهو مؤسس الجمعية النووية الإيرانية مجيد شهرياري الذي كُلّف بأحد أكبر المشاريع في المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، وذلك في طهران بانفجار قنبلة ألصقت بسيارته.
وفي اليوم نفسه، جُرح عالم نووي آخر هو فريدون عباسي في هجوم اعتمد الطريقة نفسها.
و داريوش رضائي نجاد اغتيل فى 2011 برصاص أطلقه مجهولان كانا على دراجة نارية في طهران.وهو مختص بالفيزياء النووية.
وحسن مقدم الذى اغتيل فى انفجار فى مستودع تابع للحرس الثورى فى إحدى ضواحى العاصمة طهران
واغتيل العالم مصطفى أحمدي روشان في انفجار قنبلة مغناطيسية وضعت على سيارته قرب جامعة العلامة الطبطبائي (شرق طهران).
ثم كانت الضربة الكبرى باغتيال قاسم سليماني في الثالث من يناير 2020، قتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني في ضربة أمريكية بطائرة مسيرة في بغداد.
ومن بعد قاسم اغتيل محسن فخري زاده في 27 نوفمبر 2020، قتل العالم النووي محسن فخري زاده قرب طهران.
وقُدم فخري زاده بعد مقتله على أنه نائب وزير الدفاع ورئيس إدارة منظمة الأبحاث والإبداع في الوزارة، وشارك في “الدفاع الذري” للبلاد.
ثم العقيد صياد خدايي الذى اغتيل فى شهر مايو 2022 برصاص أطلقه شخصان كانا على دراجة نارية في طهران أثناء عودته إلى منزله وأخيرا جاء اغتيال زاهدى
كل هؤلاء ولم يفعل الحرس الثورى أو حزب الله ما يشفى غليل الكثيرين أو حتى الإيرانيين للدفاع عن أنفسهم، اللّهم إلا تصريحات نارية لقادة الحرس وخطب “حنجورية” لحسن نصرالله ودومتم!
رد يشفي الغليل
لكن أين الرد القوى الذى يشفى الغليل لم يحدث حتى الآن بل الأدهى والأمر أنّ مايُقال عن سيناريوهات تهدئة لإيران بضغوط امريكية، و نبرة الرد تتعالى من جانب إيران حتى جعلت إسرائيل تأخذ وضعية الاستعداد وتم الترتيب مع الجانب الأمريكى وإعلان الحرس الثورى سوف يضرب بـ100 مسيرة وآلاف الصواريخ إلّا أن الصواريخ لا تخرج إلّا من عند حزب الله اللبنانى وكلها” فشنك” دون إصابات.
وفى هذا الصدد أتذكر كلام للرئيس الأمريكى السابق ترامب فى موقعة مماثلة إذ قال: تم تحديد المكان الذى سيتم الضرب فيه مع إحداث بعض الخسائر المادية وبعدها الإعلام يعمل “بروباجندا وهلولة عن الأشاوس” بأنهم أخذوا بتارهم وردوا اعتبارهم – كده وكده – أمام شعوبهم، وانتهت المشكلة ..!
الحرس الثورى وحزب الله تلقوا الكثير من الصربات دون رد فعلي على الأقل ربع ماوقع من خسائر، وفي أغلب المواقف يتم التغطية على أحداث كثيرة “ولم الليلة أحسن أمريكا التى تحكم العالم تزعل ومحدش يقدر على زعلها “!!
وهذا التوقيت وفي عز اشتعال الوضع على كل الجبهات وبعد كل الخسائر الفادحة لكبار قادة إيران التي تمتد لسنوات لدرجة أن إسرائيل باتت مديونة لإيران بمقتل ثمرة وخبرة وصفوة الإيرانيين، فهل قادة الحرس الثوري وحزب الله قادرون على الثأر الحقيقي أم ” فنجرت بق”!!