أنباء عن هجوم إيراني اليوم على إسرائيل..الضربة خفيفة خوفا من ردة الفعل
أنباء عن هجوم إيراني وشيك على إسرائيل ، حيث قالت القناة 13 الإسرائيلية عن مصادر أمريكية تتوقع أن يكون رد إيران على إسرائيل اليوم الجمعة، كما نقلت شبكة سي بي إس عن مسؤولين أمريكيين أن الهجوم الإيراني على إسرائيل قد يقع اليوم.
وفي وقت سابق، توقعت إسرائيل أن الهجوم الإيراني المحتمل سيكون في غضون 24 إلى 48 ساعة.
و ذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن الولايات المتحدة الأمريكية نشرت سفينة صواريخ بقدرات دفاعية واعتراضية عالية قرب سواحل إسرائيل.
أكدت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي والموساد صادقا على خطط مهاجمة إيران في حال ضربت تل أبيب.
في حين قررت فرنسا إجلاء عائلات دبلوماسييها بطهران، ودعت بريطانيا رعاياها في إسرائيل للمغادرة.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد اليوم الجمعة مشاورات مع وزير الدفاع يوآف جالانت وكبار قادة الأمن تحسبا لهجوم إيراني محتمل.
وضمن حالة الاستنفار والتأهب الجارية في إسرائيل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش حظر على منتسبيه السفر إلى الخارج من دون إذن، في إطار تأهبه لرد إيراني محتمل على الضربة الإسرائيلية للقنصلية الإيرانية في دمشق مطلع الشهر الجاري.
إيران تتوعد
وتوعد مسؤولون إيرانيون، يتقدمهم المرشد الإيراني علي خامنئي، إسرائيل بأنها سوف “تنال العقاب” بعد الهجوم على القنصلية الإيرانية الذي حملت مسؤوليته لإسرائيل.
ودمر الهجوم القنصلية الإيرانية وأدى إلى مقتل 16 شخصا، ونعى الحرس الثوري الإيراني 7 من أفراده في الهجوم، بينهم ضابطان كبيران.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الجيش الإسرائيلي والاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) صدقا على خطط لاستهداف قلب إيران إذا عمدت طهران إلى قصف إسرائيل من داخل الأراضي الإيرانية.
ولفتت يديعوت أحرونوت إلى استعداد إسرائيل يوم الجمعة لهجوم محتمل من إيران، بعد أن أدركت أن طهران لن تتراجع عن نيتها الانتقام لمقتل عضو كبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في دمشق الأسبوع الماضي، في ضربة نُسبت إلى إسرائيل.
وحذر مسؤولون إسرائيليون في اليومين الماضيين من أنه إذا ضربت إيران إسرائيل فإنها سترد في داخل إيران.
فرنسا وبريطانيا والهند
وقد دعت وزارة الخارجية البريطانية رعاياها في إسرائيل إلى المغادرة إذا لم تكن إقامتهم فيها ضرورية.
كما قررت وزارة الخارجية الفرنسية إعادة عائلات الدبلوماسيين في طهران إلى فرنسا.
ونصح وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه “الفرنسيين بضرورة الامتناع عن التوجه إلى إيران وإسرائيل ولبنان والأراضي الفلسطينية”.
وطلب الوزير أيضا “عودة عائلات الموظفين الدبلوماسيين من طهران”، فضلا عن منع مهمات موظفين فرنسيين رسميين في هذه البلدان.
كما نصحت وزارة الخارجية الهندية رعاياها بعدم السفر إلى إيران وإسرائيل حتى إشعار آخر، وقالت إن على الهنود في إيران وإسرائيل مراعاة الاحتياطات اللازمة لسلامتهم وتقليص تحركاتهم للحد الأدنى.
و نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مصدر دبلوماسي، قوله إن الولايات المتحدة حذرت إيران من مهاجمة منشآت أو أفراد أمريكيين في إطار ردها على استهداف قنصليتها في سوريا من قبل إسرائيل، كما حذرتها من استخدام الضربة الإسرائيلية ذريعة لمزيد من التصعيد في المنطقة.
وقال إن واشنطن تعتقد أن توجيه ضربة مباشرة من قبل إيران لإسرائيل أمر محتمل، وقد أبلغت حلفاءها أن الانتقام من إسرائيل الذي توعدت به إيران قد يكون وشيكا.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أكد لنظيره الإسرائيلي يوآف جالانت أن إسرائيل يمكنها الاعتماد كليا على أمريكا في مواجهة تهديدات إيران ووكلائها في المنطقة.
ضربة خفيفة لحفظ ماء الوجه
وقال مسؤولون أمريكيون إن بلادهم تتوقع أن إيران ستوجه ضربة جوية ضد إسرائيل ردا على قصف القنصلية في دمشق، ولكن دون أن يؤدي ذلك إلى إشعال حرب بالمنطقة أو يدفع واشنطن للانخراط فيها.
ونقلت وكالة رويترز -أمس الخميس- عن مسؤول أمريكي قوله إن واشنطن تتوقع هجوما إيرانيا “أكبر من المعتاد” ولكن ليس كبيرا لدرجة أنه قد يجر الولايات المتحدة إلى الحرب.
و نقل موقع صحيفة “بوليتيكو” الخميس عن مسؤولين أمريكيين أن تقديراتهم تشير إلى أن إيران تريد توجيه ضربة انتقامية ضد إسرائيل لتوجيه رسالة مع تجنب إشعال حرب إقليمية تجبر واشنطن على الرد.
هجوم بالصواريخ والمسيرات
وأن الهجوم المتوقع يتضمن على الأرجح مزيجا من هجمات بالصواريخ والمسيرات.
كما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال اليوم الجمعة أن إسرائيل تستعد لهجوم مباشر من إيران في جنوب أو شمال إسرائيل خلال الساعات الـ48 القادمة، ووفقا للتقرير، فإن القيادة في طهران ناقشت خطط الهجوم، لكنها لم تقرر بعد كيفية المضي قدما فيه.
وقال مسؤول أمريكي ليلة الخميس إن تقارير المخابرات الأميركية تشير إلى أن الهجوم الإيراني قد يكون على الأراضي الإسرائيلية، وليس على أهداف إسرائيلية في الخارج.
ووضع الحرس الثوري أمام المرشد الأعلى للبلاد علي خامنئي عدة خيارات لضرب المصالح الإسرائيلية، موضحا أن السيناريوهات قيد النظر وتشمل هجوما مباشرا على إسرائيل بصواريخ متطورة متوسطة المدى.