زيادة التوتر بين الجناحين العسكري والسياسي الإسرائيلي.. وصادرات تركيا صداع في رأس نتنياهو
أشارت وسائل إعلام إسرائيلية عن تصاعد التوتر بين المستويين العسكري والسياسي في إسرائيل، بعد اغتيال أبناء إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إضافة إلى تبعات حظر تركيا تصدير بعض منتجاتها لإسرائيل.
اغتيال أبناء نتنياهو
و قالت القناة 12 الإسرائيلية، أن عملية اغتيال أبناء هنية نفذت في توقيت حساس ودون إبلاغ المستوى السياسي، مشيرة إلى أن إسرائيل تدرك أن زعيم حماس في غزة يحيى السنوار في أفضل الأحوال، متوقعة أن يقدم مقترحا من طرفه لاعتقاده بأن المقترح الأمريكي هو مقترح إسرائيلي.
و قالت قناة “كان 11” الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت لم يقرا عملية اغتيال أبناء هنية، موضحة أن ذلك يعود إلى أنها كانت فرصة عملياتية ومواتية لاستهدافهم.
وأضافت أن عملية الاغتيال هي لمستوى قيادي منخفض وليس رفيعا يتطلب بشكل خاص تدخل المستوى السياسي.
خلافات بين نتنياهو وجالانت
و تطرق زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيجدور ليبرمان، إلى الخلاف بين نتنياهو وجالانت حول موعد تاريخ اجتياح رفح، مؤكدا أن الوضع هو أسوأ ما يمكن عندما يفقد الضباط والقادة الثقة في القيادة والمستوى السياسي.
وقال ليبرمان لقناة “كان 11″عندما يقول نتنياهو لقد حددنا تاريخا لدخول رفح بينما يقول وزير الدفاع لنظيره الأميركي بعد يوم ونصف إنه لم يتم تحديد أي موعد للدخول إلى رفح فإنك لا تعرف تأثير ذلك على قادة الألوية والكتائب الذين يقاتلون في الميدان”.
وأضاف: بدلا من بث الوحدة والروح القتالية بشعار (معا ننتصر) هناك 3 أعضاء بمجلس الحرب يحارب كل منهم الآخر”، مبينا أن نتنياهو لا يضع أي اعتبار لعضو مجلس الحرب بيني جانتس أو جالانت.
ونقلت القناة ذاتها عن مسؤولين أمريكيين قولهم “صدمنا عندما سمعنا نتنياهو يتحدث عن تاريخ محدد للعملية برفح.. ما الذي يحاول تحقيقه”، مضيفة أن الأمريكيين يشعرون أن نتنياهو أكثر انشغالا بالسياسة الحزبية الإسرائيلية.
أما القناة 12 الإسرائيلية، فقد سلطت الضوء على عودة التوتر من جديد بين المستويين العسكري والسياسي في إسرائيل في اثنتين من القضايا العملياتية، وهما انسحاب قوات الاحتلال من خان يونس جنوبي قطاع غزة، وتاريخ دخول رفح.
أما مراسل القناة للشؤون العسكرية فشدد على ضرورة وقف ما سماه ” الاستمرار في هذه التفاهة، لأن حماس تسمح لنفسها بالتلاعب”، مطالبا بممارسة الضغط على قطاع غزة مثل تنفيذ عمليات عسكرية جديدة في رفح والمحافظة الوسطى.
حظر التصدير التركي صداع في رأس نتنياهو
و وصفت القناة 13 الإسرائيلية حظر التصدير التركي لإسرائيل بمثابة صداع كبير للاقتصاد الإسرائيلي”، وخاصة لـ نتنياهو، كاشفة عن أن إسرائيل استوردت من تركيا في عام 2022 بضائع بقيمة 6.8 مليارات دولار، وأشارت إلى أن تركيا تأتي بالمرتبة الثالثة في ترتيب الدول المصدرة لإسرائيل.
وأضافت أن تركيا سوف تتضرر بشكل طفيف من قرارها، لأنها تستورد من إسرائيل بضائع تقل قيمتها عن 2.5 مليار دولار، ما نسبته 1% فقط.