شيخ الأزهر يكشف الفرق بين الحِلم والحَليم.. وبين الأخير واسم الله الصبُور
كشف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن معنى كلمة “حليم” مشيرًا إلى أنها “مأخوذة من الحلم، وذو صفح وتأنى ، لا يستفزه غضب غاضب ولا معصية عاص، ولا يتسرع فى عقوبة العباد، وهو اسم من أسماء الله الحسنى.
وأضاف الإمام الأكبر خلال حديثه فى الحلقة 29 من برنامج “الإمام الطيب” الذى يقدمه الإعلامى الدكتور محمد سعيد محفوظ، على قناة “الناس”، أن هناك فارقا بين الحِلم بكسر الحاء، والحُلم بضم الحاء، فالحلم بكسر الحاء صفة من صفات الفضائل، أما الحُلم تعنى الرؤية فى المنام.
ولفت شيخ الأزهر إلى أن الإنسان الحليم لديه حلم، أما الحالم فقد رأى حُلم، مضيفا أن عقاب الله لا يؤمن، والمسيئين مثل المحسنين كاللطف مثلا أيضا الحلم يختص بالصبر على العصاة والمذنبين والكفرة، وإسقاط العقوبة.
الفرق بين الحليم .. والصبور
وقال شيخ الأزهر، إن الله صبر على الكُفّار والخارجين على حدوده فى الدنيا وأسقط عنهم العقوبة بمعنى أنه آخرها إلى يوم القيامة، ولذا فهو حليم، ولكن حين ينزل ببعضهم العقوبة فى الدنيا فيكون صبورا لأنه أخر العقاب، وأن الحِلم يتعلق بإسقاط العقوبة، وليس بالتأخير، لأن التأخير له اسم الصبور.
وأوضح شيخ الأزهر أن الصبور يؤجل العقوبة، ويعنى أن معاملة الله للخارجين على الحدود سواء كفرا أو معصية أو حتى ظلما، وهذا يسمى حلم لأن العقوبة مؤخرة، وإذا نظرنا إليها حين تقع العقوبة بالفعل فإن الله يسمى الآن صبور.
أوضح فضيلة الإمام الأكبر أن “الحليم” هو الذى لا يعجل بالعقوبة أو يسقطها عن مقدرة، وهو مشروط أن يكون لديه عفو وصفح عن قدرة، أما أن كان عن عجز فهذا الاسم لا يستحقه.
حكمة أنّ الله “حليم” مع الصهاينة
وأضاف أن الحكمة فى أن يكون الله حليما مع الصهاينة هو أن الله أسقط العقوبة عنهم وإنما لهم عقابهم الذى يليق بجرم فعلهم فى الأخرة.
ولفت إلى أن الحلم قد يأتى من باب اللطف وفرصة لأن يتوب أو أجل له العقاب، وعلينا بالتدرب على الصفح عن الآخرين والعفو، وأن يتأثر بهذه الأسماء ويتدرب عليها وأن يكون حديثه للناس صدقة، وإذا عاتب يعاتب عتاب رقيق.
وأكد شيخ الأزهر، أن دراسة صفات الرسول وقراءة معلومات عنه، كيف كان يغفر ويصفح، وكيف كان حليما مع الحيوانات والأطفال والكائنات، كما أنه عندما يُحرم على المحاربين المسلمين أن يهدموا مبنى فى جيش العدو أو أن يقتلوا أعمى أو طفلا أو امرأة.
وأضاف أن الرسول أكد أنه كل مالا يتصور منهم مشاركة فعلية فى حمل السلاح والقتل فلا يمكن التصدى له.
وأكد شيخ الأزهر، هناك فرق بين قواعد الحروب فى الإسلام وبين ما يحدث فى قطاع غزة، فالكيان الصهيونى تعدى على قواعد الحروب التى حذر منها رسول الله وتعدوا على كل شيء وأكثر، وأخافوا الأطفال والنساء والرجال والمرضى وهدموا المساجد والمستشفيات والبيوت.
فيديو الحلقة: