وزير الأمن الإسرائيلي: إنهاء الحرب دون اجتياح رفح يعني رحيل نتنياهو
في تصريحات جديدة ومثيرة وخطيرة، اعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، أنه إذا أنهى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحرب من دون الهجوم على رفح فلن يكون لديه تفويض للعمل كرئيس للوزراء.
وقال الوزير المتشدد في تصريح، إنه إذا قرر رئيس الوزراء إنهاء الحرب من دون شن هجوم واسع النطاق على رفح من أجل هزيمة حماس، فلن يكون لديه تفويض لمواصلة عمله كرئيس للوزراء.
وزير المالية ” سموتريش ” يدعو لاجتماع عاجل
جاء ذلك تزامناً مع رسالة عاجلة بعث بها وزير المالية بتسلئيل سموتريش، إلى رئيس الوزراء أيضاً دعاه فيها إلى عقد مجلس الوزراء السياسي والأمني فورا، على خلفية التقارير عن نهاية الحرب.
وطالب سموتريش في أعقاب الوضع الحالي المتمثل في سحب القوات المناورة من غزة وخفض حدة الحرب بشكل عام وتأخير الدخول إلى رفح لأسابيع طويلة جدا، بالإضافة إلى التقارير حول الاستعداد الإسرائيلي لمناقشة عودة سكان غزة إلى شمال قطاع غزة وتحقيق وقف لإطلاق النار في الحرب.
إضافة إلى المنشورات حول منح تفويض واسع للغاية لفرق التفاوض، بعقد مناقشة خاصة للمجلس الوزاري الموسع هذا المساء للمناقشة.
وأضاف أن المنتدى الوحيد المخول باتخاذ قرارات حاسمة في وقت الحرب هو الحكومة الموسعة، مشددا على أن الطريقة التي تسير بها الأمور لا توحي بذلك.
واعتبر أن القرارات باتت تتخذ في الحكومة المحدودة من دون موافقة أو تحديث الحكومة الموسعة تحت ضغوط دولية تضر بالمصالح الإسرائيلية، وفق زعمه.
وقال: لقد حذرت منذ أسابيع من أنه بدلا من أن نتوقف عن العمل، علينا أن نزيد الضغط على حماس في غزة، وهذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها إعادة المختطفين وتدمير حماس.. لهذا السبب أكرر طلبي بعقد الحكومة السياسية الموسعة هذا المساء، لإجراء مناقشة عاجلة حول هذه القضية”.
تطورات الانسحاب و غضب المتشددين
جاء ذلك بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، انسحابا كاملا لقواته البرية من جنوب قطاع غزة، تاركا قوة أصغر لمواصلة العمليات في القطاع بأكمله.
وذكر في بيان أن الفرقة 98 التابعة للجيش الإسرائيلي أنهت مهمتها في خان يونس، وغادرت قطاع غزة استعدادا للعمليات المستقبلية.
وتعليقا على هذا الإعلان، ذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، أنه “من الصعب معرفة ما يخبرنا به ذلك بالضبط الآن”.
وأضاف: القوات الإسرائيلية تشعر بالتعب بعد 4 أشهر من القتال في غزة.
ورأى وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، أن حماس كمنظمة عسكرية شلت قدرتها عن العمل في جميع أنحاء قطاع غزة، وأن قواته غادرت المنطقة تحضيرا لعملية في رفح.
وأوضح الانت أن حماس توقفت عن العمل كمنظمة عسكرية في خان يونس، وخرجت القوات من هناك استعدادا لعملية في رفح.
وأضاف أن انسحاب القوات من خان يونس تم بعد أن شلت قدرات حماس عن العمل كمنظمة عسكرية في جميع أنحاء قطاع غزة.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان أعلن انسحابا كاملا لقواته البرية من جنوب قطاع غزة، أمس الأحد، تاركا قوة أصغر لمواصلة العمليات في القطاع بأكمله.
كما أفاد بمقتل 4 جنود في صفوفه من بينهم قائد فصيل كوماندوز من وحدة “أغوز” في معارك بمدينة خان يونس.
وعلى مدى الأسابيع الماضية، شكلت قضية رفح التي تعج بالمدنيين النازحين من شمال ووسط القطاع المحاصر، نقطة خلاف وتوتر بين واشنطن وتل أبيب.
ففيما حثت الإدارة الأمريكية الحكومة الإسرائيلية برئاسة، بنيامين نتنياهو، على التخلي عن فكرة الاجتياح الواسع، توعد الأخير بالمضي قدماً.
ويعتقد العديد من المراقبين أن الولايات المتحدة لا تعارض فكرة العملية العسكرية في رفح، وقد أبدت تفهمها أكثر من مرة لضرورة أن تحقق إسرائيل هدفها بالقضاء على ما تبقى من خلايا لحماس في تلك المدينة، وإنما لديها تحفظ على طريقة تنفيذها فقط.