يسأل .. تجاورنا في السكن أرملة، لديها 3 أولاد ،طفلة عمرها 7 سنوات، وولدان بين 14 و18عامًا ، والأرملة مع أولادها يسبون بالدين دائما .. وربما أكثر من ذلك، فهل يجوز التصدق عليهم وإعطائهم زكاة الفطر أو زكاة مال وخلافه.؟
الإفتاء:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
عليكم أن تسعوا في هدايتهم أولا، وتعرفوهم خطر الأمر، وأن تجتهدوا في مناصحتهم، ليتوبوا إلى الله تعالى، وبينوا لهم أن من صدر منه سب الدين يقصد بذلك الشريعة الإسلامية، فذلك ردة عن الإسلام – والعياذ بالله -، فيجب عليه أن يبادر بالتوبة النصوح من هذا الذنب العظيم الذي من مات متلبسا به غير تائب منه، فإنه من أهل النار – والعياذ بالله-
وسب الدين، أو الملة، أو المذهب، وهو يقع كثيرا من بعض سفلة العوام، وقصد الشريعة المطهرة، والأحكام التي شرعها الله تعالى لعباده على لسان نبيه – صلى الله عليه وسلم- فهو كافر قطعا، ثم إن أظهر ذلك، فهو مرتد، يستتاب، فإن تاب، وإلّا قتل، وإن لم يظهره، فهو زنديق، يقتل ولو تاب.
حكم التصدق
أما التصدق على هؤلاء: فجائز، ولكن ينبغي البحث عن أهل الصلاح والاستقامة، فهم أولى بالصدقة، ومن امتنع عن التصدق على المذكورين في السؤال، فلا حرج عليه، وإذا كان في امتناع الجميع عن الصدقة عليهم زجر لهم عن ما هم فيه، وتسبب في هدايتهم، وصلاحهم.