الشاعرة السورية مها عماد تكتب .. ضمير الإنسانية
أحببتك وسأبقى أحبك
ليس الوفاء مني ولكنه غصبًا عني
فحبك يسري بدمي وقلبك هو مَسْكنِي
تصور رغم صعوبة العيش في هذا الزمان
فاسمك لايفارق لفظه اللسان…
وعندما ينطقه غيري أي كائن كان
تنبعث ابتسامة مني …
وكأنها إشراقة شمس في ظُلمة الايام
في أي رجل كان أرى وجهك الباسم الفتّان…
في كل لوحة لفنان أراك فابتسم من داخلي
وينبض قلبي باسمك الرنان…
عبثًا أحاول أن أنساك…
وعبثًا اغمض أجفاني لكي لا آراك
فعلى وسادة الساتان
أرى اسمك “منسوج” مع الخيطان…
وأحاول أن أنسى كتابته بل لفظة
ولكن عبثًا أحاول أيها الإنسان…
فأنت لاتفارقني في صحوتي ويقظتي
حتى في المنام وفي كل الأيام…
فاسمك لاينطقه فقط اللسان
بل يلفظ مع كل نبضة قلب
تحمل عبق الحياة …
في كل لحظة تفكير يقوم بها الدماغ
فأنت مخلوق مميز
فأنت ضمير الإنسان…
عبثًا .. عبثًا أحاول النسيان
وعبثًا سكوتي والكتمان….
ولكن …من أنت؟
ياصاحب الإسم الرنان والوجه الفتّان…
هل أنت شخصية وهمية من نسج الخيال
أم أنك شخصية موجودة ودفينة في كل إنسان…
ولماذا لم ألقاك حتى الآن ؟
هل مصاعب العيش في هذا الزمان
ستبقيك دفينًا لآخر الأيام…..