الندوة التاسعة لمنتدى الفكر والفلسفة عبر تطبيق زووم – فيديو

أُقيمت مساء اليوم الجمعة الخامس من أبريل 2024م عبر تطبيق زووم Zoom الندوة التاسعة لمنتدى الفكر والفلسفة، التي حاضرت فيها أ. د. ماجي عبيد أستاذة الفلسفة وممثلة كلية الآداب، الجامعة اللبنانية تحت عنوان: (فلسفة القانون: السجال بين جمود النص وطفرات الواقع).

أدار الندوة أ. د. بهاء درويش أستاذ الفلسفة الحديثة والمعاصرة بكلية الآداب جامعة المنيا “ومؤسس المنتدى”.

بدأت د. ماجي عبيد حديثها أولًا: بطرح السؤال الآتي: ما هو القانون؟ أهو ماهية أو هوية؟ وما هى الفلسفة؟

أوضحت الأستاذة المحاضرة أنه بما أن الفلسفة هى أم العلوم لذا يجب على من يريد أن يطرق باب الفلسفة أن يكون ملمًا بجميع العلوم، ومن ثم يكون القانون بأبسط معانيه هو الرابطة التي تحكم علاقة الأفراد ببعضهم البعض وتحدد كيفية ممارسة السلطة في مجتمع ما، كما أوضحت د. ماجي الفرق بين القانون وعلم القانون، مع بيان أهمية دراسة فلسفة القانون.

ثم انتقلت إلى بيان علاقة الفلسفة بالقانون عبر العصور، فعلى سبيل المثال نجد الفلسفة في علاقة تكاملية مع القانون عند اليونان، حيث كانت القوانين لديهم بمثابة تشريعات يجب الالتزام بتنفيذها، كما أوضحت د. ماجي أن سقراط كان أول من اتبع العقل المثالي الذي جعله يلتزم بالقانون، وكان سلوكه عندما تجرع السم دليلًا واضحًا على التزامه بالقانون، كما ظهرت علاقة الفلسفة بالقانون لدى أفلاطون أيضًا عندما رأى أن المشرع يجب أن يكون فيلسوفًا، ومن هنا جاءت دعوته بضرورة إيجاد حكومة مؤهلة للحكم من خلال احترام القانون، كما جاء أرسطو من بعده والذي يمكن عده أول فيلسوف قانوني لأنه عرض للبعد الاجتماعي في القانون.

أما عن فلسفة القانون عند الرومان فلم نجد لها وجودًا نظرًا لكون القانون لديهم كان تطبيقيًا بحتًا ولا مجال فيه للتنظير، وهذا ما يختلف عما كانت عليه فلسفة القانون في العصور الوسطى حيث كان القانون الوضعي يجب أن يخضع للقانون الطبيعي.

كما أشارت د. ماجي إلى أهمية فلسفة القانون في الفلسفة العربية الإسلامية، حيث برزت مقاصد الشريعة الإسلامية، فنجد الغزالي يعتقد أن القانون يتمثل في الإيمان والشرع، أما عن القانون في العصر الحديث فقد اتسم بالتحرر من الصبغة الدينية، ومن هنا جاءت الدعوة للحكم المطلق نتيجة للحداثة.

ومن تناول فلسفة القانون في العصر الحديث انتقلت الأستاذة المحاضرة إلى الحديث عن أهمية فلسفة القانون في عصرنا المعاصر، فنظرًا لانتشار العولمة والتطورات التكنولوجية المتلاحقة نجد ضرورة الدعوة لتحديث القوانين وتفعيلها لتواكب جميع التطورات التي تطرأ على المجتمع.

ومن ثم طرحت د. ماجي سؤالين في غاية الأهمية وهما:

-هل ستشكل التقنيات الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي تحديًا للقانونيين والفلاسفة؟

-وما هى القيم التي ستستند إليها فلسفة القانون للبحث في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي؟

ثم انتهىت د. ماجي عبيد إلى القول بأن: ما أحوجنا لفلسفة قانونية عربية تنهض بدولة القانون العادل والمؤسسات، وما أحوجنا لقانونيين ومشرعين وقضاة وفقهاء وفلاسفة قانون يعملون على تحديث القوانين وتطويرها.

استمرت الندوة أكثر من ساعتين، وقد حضرها عدد كبير من الأساتذة المتخصصين والباحثين والمهتمين بالفكر والفلسفة، كما حضر الندوة أيضٱ عدد من رجال القانون في مصر ولبنان والمغرب، حيث فتحت هذه الندوة آفاقًا فكرية مهمة وأثارت تساؤلات قيمة تم طرحها من قبل بعض السادة الحضور.

لمشاهدة الفيديو كاملًا يمكنكم الضغط على الرابط الآتي:

كما يمكنكم متابعة المزيد من الندوات والفعاليات التي ينظمها منتدى الفكر والفلسفة من خلال الضغط على الرابط الآتي:

https://www.facebook.com/FikrWaFalsfa?mibextid=ZbWKwL

رانيا عاطف: باحثة دكتوراة فلسفة بكلية الآداب، جامعة المنيا “أمينة المنتدى”