الصومال يطرد سفير إثيوبيا لهذا السبب
أعلنت الحكومة الصومالية اليوم الخميس طرد السفير الإثيوبي، على خلفية توتر العلاقات بين البلدين منذ شهور.
يأتي إعلان الحكومة في ظل النزاع مع إثيوبيا على اتفاق بحري وقعته أديس أبابا مع منطقة صومالي لاند “أرض الصومال” الانفصالية في ينايرالماضي، متهمة أديس أبابا بـ”التدخل الفج” في شؤونها الداخلية.
إبلاغ السفير بالطرد
وأفادت الحكومة الصومالية في بيان بأن وزارة الخارجية تلقت توجيهات بـ إبلاغ سفير الحكومة الإثيوبية في جمهورية الصومال الفيدرالية بالعودة إلى بلاده للتشاور.
وأضافت أنها ستأمر بإغلاق قنصليتي إثيوبيا في منطقة صومالي لاند (أرض الصومال)، وفي منطقة بونتلاند التي تحظى بحكم شبه ذاتي، وبمغادرة الدبلوماسيين والموظفين فيهما في غضون أسبوعين.
وجاء في البيان أن الحكومة الإثيوبية تتدخل بشكل فج في شؤون الصومال الداخلية، في انتهاك لسيادة الصومال.
واتهمت مقديشو، أديس أبابا بتهديد سيادتها وسلامة أراضيها على خلفية اتفاق مع صومالي لاند أعطاها إمكانية الوصول إلى البحر.
المغادرة خلال 72 ساعة
وقال وزير الدولة الصومالي للشؤون الخارجية علي عمر على منصة “إكس”: يتمسك الصومال بسيادته! في ضوء التدخل الإثيوبي في شؤوننا الداخلية، طلبنا من السفير الإثيوبي المغادرة في غضون 72 ساعة وسنغلق القنصليتين في هرجيسا وجروي، ونحن عازمون بشكل ثابت على حماية أراضينا.
و قال رئيس أرض الصومال، موسى بيهي عبدي، عن تفاصيل حول مذكرة التفاهم التي وقعها في الأول من يناير الماضي، مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إن إثيوبيا تسعى إلى استئجار جزء من الخط الساحلي لأرض الصومال لإقامة قاعدة بحرية.
وفي مقابل استئجار مسافة 20 كيلومتراً من ساحل أرض الصومال، ستعترف إثيوبيا بالإقليم كدولة مستقلة.
وسيكون بمقدور إثيوبيا إجراء أنشطة الاستيراد والتصدير عبر ميناء بربرة، وهو الميناء الأكبر في أرض الصومال. وبربرة ليس جزءًا من الشريط الساحلي المخطط للإيجار.